أعلنت تل أبيب أمس موافقتها على اقتراح الوسيط الألماني لصفقة تبادل الأسرى لكنها اشترطت ابعاد أغلبية الأسرى من الوزن الثقيل الى خارج الضفة الغربية وهو ما رأت فيه حركة المقاومة الاسلامية «حماس» محاولة اسرائيلية لعرقلة الصفقة .. ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قولهم ان خلافات كبيرة بين وزراء هيئة السباعية في ما يتعلق بالثمن الذي تطالب اسرائيل بدفعه مقابل جلعاد شاليط هي التي تعيق تنفيذ الصفقة. اقتراح نهائي وأشارت المصادر ذاتها الى انه يوجد اقتراح نهائي بهذا الشأن يجري التداول حوله لكن المفاوضات مستمرة. وكانت هيئة السباعية قد أنهت اجتماعاتها بعد منتصف الليلة قبل الماضية وأصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا في ختام الاجتماع جاء فيه أن المداولات في هيئة السباعية مع طاقم المفاوضات ورؤساء الأجهزة الأمنية قد انتهت. من جانبه قال وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك ان تل أبيب غير مستعدة للموافقة على كل المطالب التي طرحتها «حماس» في صفقة التبادل. وأضاف ان عودة شاليط هي أولوية بالنسبة الى اسرائيل لكنه قال ان اسرائيل غير مستعدة لأن تدفع أي ثمن مقابل الافراج عنه... وتابع مسؤولون مطلعون على المحادثات ان اسرائيل مصممة على منع الاشخاص الذين أدينوا بالقتل من العودة الى ديارهم في الضفة الغربية وانهم قد يعادون الى قطاع غزة أو دول أجنبية. وذكر المسؤولون أن «حماس» وافقت على نفي بعض الأسرى المفرج عنهم لكنها تريد أن تترك لهم حرية اختيار الجهة التي يرحلون إليها .. «حماس» تتهم في المقابل اتهمت «حماس» الحكومة الاسرائيلية أمس بعرقلة التوصل الى اتفاق لتبادل الأسرى لكنها أكدت في الوقت نفسه انها لن تغلق باب المفاوضات. وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم «حماس» نعتبر ان المشهد الذي حدث أمس (أول أمس) داخل الحكومة الاسرائيلية (المصغرة) دليل على أن اسرائيل مسؤولة عن عرقلة وتأخير التوصل الى اتفاق بشأن تبادل الأسرى... وأضاف ان الانقسام داخل الحكومة الاسرائيلية مسؤول عن عرقلة التوصل الى اتفاق ..