كشفت تقارير صحفية أن الولاياتالمتحدة تعمل على عرقلة صفقة تبادل الأسرى بين «حماس» واسرائيل خشية ان تعد الصفقة انتصارا لحركة المقاومة الاسلامية فيما ذكرت أنباء أن مروان البرغوثي وأحمد سعدات لن يكونا من ضمن الأسرى الذين سيتم الافراج عنهم. فقد أكدت التقارير الصحفية أن الولاياتالمتحدة تعارض بشكل مبدئي ما توصلت اليه اسرائيل وحماس من تفاهمات حول صفقة تبادل الأسرى ضرر بعبّاس ونقلت التقارير ذاتها عن مصدر ديبلوماسي اسرائيلي ان المسؤولين في واشنطن يدركون ان أي عملية افراج عن اسرى في الضفة الغربية ستلحق ضررا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وستعد نصرا لحركة حماس. وأضاف الديبلوماسي الاسرائيلي أن اللوبي الأمريكي من أجل اسرائيل (ايباك) يراقب التطورات في الشرق الأوسط عن كثب الا انهم يتجنبون انتقاد نتنياهو على الملإ .. ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن باحث استراتيجي رفيع في المنظمة غوش بلوك قوله على حكومة اسرائيل أن توازن بين الافراج عن مئات الأسرى وبين الحفاظ على المصالح الاسرائيلية. وتابع ان الوضع الحالي معقد وفيه عديد المشاكل واسرائيل ستعقد صفقة مع حماس بينما يجب عليها في نفس الوقت ان تواصل شراكتها ومفاوضاتها مع السلطة الفلسطينية وأرجو ان يتمكنوا في تل أبيب من ايجاد التوازن بين هذين المطلبين. أبعاد استراتيجية ! وفي السياق ذاته قالت صحيفة هارتس العبرية ان صفقة تبادل الأسرى ستكون لها ابعاد استراتيجية على ميزان القوى الفلسطيني الداخلي وعلى محاولة تجديد المفاوضات مع اسرائيل. ونقلت عن مصادر في حركة «فتح» قولها انه في حال اطلاق سراح مروان البرغوثي فان ذلك سيعجل باستقالة محمود عباس من منصبه كما يدفع باتجاه المصالحة بين حركتي «حماس» و «فتح»... وقد ذكرت مصادر اسرائيلية في هذا الاطار ان البرغوثي وسعدات لن تشملهما الصفقة التي ستكون الساعات الأربع والعشرين حاسمة بشأنها .. وفي المقابل قال مصدر أمني اسرائيلي ان صفقة شاليط لن تضعف من مكانة أبي مازن أمام حماس «حتى لو أطلق ضمن الصفقة عدد كبير من الأسرى في الضفة الغربية. من جانبه نفى المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية أمس أن يكون الاجتماع الذي عقدته اللجنة الأمنية المصغّرة قد ركز على بحث صفقةتبادل الأسرى بين «حماس» واسرائيل وانما على بحث اعادة اطلاق عملية السلام.. وفي الوقت نفسه ذكرت مصادر اخبارية أن وفد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التقى في القاهرة بالوسيط الألماني حيث تمت مناقشة الصيغة النهائية للاتفاق وذلك بعد اجتماع في دمشق عقده قادة من حماس لمناقشة الصفقة.