بعد الاعلان عن قائمة اللاعبين الذين سيمثّلون المنتخب الوطني في نهائيات الدورة (27) لكأس افريقيا للأمم بأنغولا 2010 والذين اختار المدرب فوزي البنزرتي أن يكونوا (5 5 5 2 1) من الناشطين في البطولة الوطنية و(8) من الناشطين في البطولات الاوروبية والسعودية... أثارت هذه الاختيارات ردود أفعال متباينة وخاصة عند بعض الاعلاميين والرياضيين لا سيما أن فوزي البنزرتي اختار خماسيا من الترجي الرياضي ويمثله كل من أسامة الدراجي ويوسف المساكني وخليل شمام وخالد القربي وصيام بن يوسف ومثله من الافريقي ويتكون من يوسف المويهبي وزهير الذوادي وعادل النفزي وخالد السويسي وبلال العيفة ومثلهم أيضا من النجم الساحلي ويمثله عمار الجمل وأيمن المثلوثي ومحمد علي نفخة وسهيل بالراضية وأحمد العكايشي ومقابل هذا تمت دعوة لاعبين من النادي الصفاقسي وهما هيثم مرابط وشادي الهمامي ولاعب واحد من النادي البنزرتي وهو فاروق بن مصطفى. «الشروق» وضعت هذه الاختيارات تحت مجهر الفنيين فكانت آراؤهم كالآتي: محمود الورتاني: اختيارات صائبة... ولا مجال للتعاليق أولا لابد أن تتذكر أن فوزي البنزرتي سبق له التصريح بأن الاختيارات هي لطاقم فني كامل ويمكن الاشارة الى أن القائمة تبقى مفتوحة أمام كل من يستطيع اقناع هذا الطاقم دون غلق الباب أمام أي كان. ومن جهة أخرى فإن المنطق يفرض عدم التعليق بقدر ما يستوجب الدعم والمساندة خاصة أن الاجماع حصل على شخص فوزي البنزرتي ومن خلاله أيضا حصل أيضا على (80٪) من مجموعة اللاعبين المعروفين الذين لا يختلف اثنان حول امكاناتهم على غرار كريم حڤي وحسين الراڤد وأسامة الدراجي وزهير الذوادي وغيرهم ومقابل ذلك فقد يكون الاختلاف حصل حول النسبة المتبقية وهي (20٪) حتى من الفنيين أنفسهم وليس الشارع الرياضي فقط غير أن ذلك يبقى موضوعيا باعتبار أن لكل مدرب اختياراته على مستوى العناصر القادرة على تطبيق خياراته الفنية والتكتيكية والتي يراها متناغمةومتماسكة بعيدا عن الديبلوماسية التي يحاول البعض ترويجها... وأعتقد أن ما فعله فوزي يعتبر صائبا وناجحا. لطفي الحسومي: شفافية ومنهجيّة الاختيارات صائبة وتعتبر شفافة باعتبار أن سي فوزي وجه الدعوة لكل لاعب جاهز ويشارك مع فريقه في المباريات كما أنه اختار القادرين على اللعب حسب طريقته وخططه ومنهجيته وأفكاره التي يرنو من خلالها الى تحقيق النجاح... وما علينا الا أن نترك المجال والوقت له لاصلاح ما يستوجب الاصلاح في كرتنا التونسية التي يبقى المنتخب الوطني هو ممثلها في التظاهرات القارية والدولية خاصة أن سي فوزي يعتمد اللمسة في العمق والضغط على المنافس وبناء الهجوم على الطريقة المركزة والتوغل في مناطق الخصم واستفزازه وهذه عناصر ظلت منقوصة في فريقنا الوطني وبالتالي فإن سي فوزي الذي أشرف على حظوظي حين كنت لاعبا وأعرفه جيدا وإن يعتبر من أفضل الاطارات الفنية فإنه معروف أيضا يحب الانتصارات وتمسكه بالألقاب خاصة أن هذه الحقيقة أدركها أينما مرّ وما علينا الا أن ندعمه ونقف الى جانبه ونساند منتخبنا بعيدا عن كل الأقاويل والتعاليق. فوزي الرويسي: قائمة جمعت الخبرة بالطموح أعتقد أن القائمة التي وجّه إليها سي فوزي الدعوة تعتبر واقعية ومتماسكة ومتوازنة خاصة أنه اعتمد اللاعبين الناشطين في بطولتنا الوطنية بعدد كبير والذين يعتبرون الافضل والجاهزين أكثر من غيرهم كما لم يتغافل عن أبنائنا الناشطين في الخارج الذين ليسوا «بنّاكة» بل هم فاعلون في جمعياتهم وناشطون باستمرار... وبالتالي فإن المجموعة يمكن لها تحقيق النتائج التي نرنو اليها خاصة أنها جمعت الطموح والخبرة وتضمنت التكامل والتناغم في عناصرها... كما أنني أعتبر المجموعة متوازنة والخيارات صائبة.. أما عن وسام يحيى الذي تضخم الحديث حول عدم توجيه الدعوة اليه فإن سي فوزي قد يكون اعتمد عدم مشاركاته في المباريات الا في اللقاءين الاخيرين اللذين قد يرى أنهما غير كافيين لدعوته وقد يضيفه للقائمة في الوقت المناسب ليبقى التأكيد على أن الخيارات صائبة وموفقة. محمد الكوكي: واقعية وجاهزية عادة ما تكون خيارات المدرب خاضعة للمعطيات والرصيد البشري المتوفر والأساليب الفنية والتكتيكية المعتمدة فضلا عن تناغم وتماسك العناصر في شكل جماعي... وأعتقد أن سي فوزي المشهود له بالكفاءة والذي حصل الاجماع حوله قد قرأ كل الحسابات في الظرف الراهن بما يتماشى وأهدافه فكانت اختياراته متوازنة وواقعية حيث وجّه الدعوة للأكثر جاهزية ما يمكن تأكيده هو أنني كفني لا أجد غير الدعوة لكل التونسيين لمساندة خيارات سيد فوزي ودعمها خاصة أنه امتطى القطار وهو يسير وجاء في مرحلة صعبة إثر شعورنا بالاحباط بعد نكسة عدم التأهل للمونديال كما أن الاجماع وطالما أنه حصل حوله لابد لنا جميعا ان نقف الى جانبه ونمنحه أكثر الوقت ليحقق ما نصبو إليه. لطفي جبارة: بعيدا عن الديبلوماسية والألوان قرأت القائمة جيدا... وأعدت قراءتها على كل المستويات والواجهات فوجدت أنها متوازنة ومتكاملة وبعيدة عن كل الألوان والتأثيرات وبالتالي فإن خيارات سي فوزي اعتمدت العناصر الأكثر جاهزية والأكثر نشاطا ومشاركات على الميدان سواء في بطولتنا أو في بطولات أجنبية... وأعتقد أننا سنقول كلمتنا في «كان» أنغولا (جانفي 2010) بهذه المجموعة المتكاملة التي لا تشوبها أي شائبة ولا يمكن التعليق عليها الا بالايجاب... خاصة أنها بعيدة عن الديبلوماسية والألوان.