اعتبر مسؤول عسكري بريطاني سابق ان احتلال العراق كان سيفشل لولا مشاركة قوات بلاده في الغزو، متهما رئاسة الحكومة البريطانية السابقة ب «الجهل المدقع» في ما يخص تداعيات العدوان وآثاره الأمنية المدمّرة. وقال نائب رئيس أركان الدفاع السابق الجنرال روبرت فراي خلال افادته امام لجنة «شلكوت» «إنه لولا مشاركتنا في حرب العراق... لكان الأمريكان قد منيوا بهزيمة كبرى» مضيفا ان الخطط العسكرية الامريكية كانت تستدعي دعما بريطانيا واسعا. الحاجة الملحة للبريطانيين وفي إجابته عن سؤال ما الذي كانت ستخسره بريطانيا لو لم تشارك في الغزو، قال فراي «الحرب». وأردف ان خطط المناورة التي وضعها الأمريكيون لغزو العراق كانت تستدعي إسنادا بريطانيا واسعا، مستبعدا بذلك كافة التصريحات السابقة المؤكدة بأن واشنطن كان بإمكانها احتلال العراق بمفردها. وأدان رئيس أركان الدفاع السابق «الجهل المدقع» لدى الساسة البريطانيين وقادة وزارة الدفاع حول حقيقة الصراع في العراق والوضع الأمني الذي ستنتهي إليه البلاد بعد الاحتلال. وأشار الى ان رئاسة الحكومة البريطانية ووزارة الدفاع قللتا كثيرا من «العنف» الذي يمكن ان تواجهه قوات التحالف بعد إسقاط جيش صدّام حسين. وأفاد في هذا السياق ان المؤسسة الأمنية ظنّت ان القوات البريطانية ستدخل لتنفيذ مهمتها وتخرج بسرعة ولم تكن تدرك نطاق الحرب التي تورطت فيها. تحذير من «القاعدة» في هذا الإطار، حذّر السفير الأمريكي السابق لدى العراق ريان كروكر من القدرات العسكرية المتطوّرة التي يتمتع بها تنظيم «القاعدة» في العراق منبها الى ان الأخير غيّر استراتيجيته الحربية. وأوضح كروكر ان «القاعدة» في العراق بدأت تغير تكتيكاتها، مشيرا الى انها أصبحت تستهدف مؤسسات الدولة العراقية عوضا عن المواطنين المدنيين. واعتبر السفير السابق ان التحوير العسكري يفرض تحديات أمنية جديدة على بغداد وعلى القوات الأمريكية واصفا «القاعدة» ب «الخصم الدموي للغاية». في سياق متصل طالب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، رئيس الحكومة نوري المالكي بتقديم استقالته على خلفية التفجيرات المتكررة. وعزا الهاشمي هذه الدعوة للتنحي الى عجز المالكي عن إدارة البلاد وحماية أرواح الأبرياء.