رغم بعض العواصف التي هبت علىأكثر من ناد... إلا أن الاجواء العامة لبطولة هذا الموسم كانت هادئة ولم نشاهد ولم نسمع ما يخدش حرمة الكرة وميثاق الرياضة... وحتى العواصف التي ذكرناها فكانت داخلية لم تضايق غير أهلها وذويها... وبالتالي يحق لنا أن نسأل إن كنا على مشارف موسم استثنائي أم هي نقطة ضوء سيليها ظلام دامس. الموسم الكروي يكاد ينتصف وأكثر من موعد ساخن مر بسلام... فلا قضايا عدلية... ولا مصطلحات سوقية ولا لقطات لا رياضية... ولا كوارث تحكيمية... ولا مشاكل «شخصية»... ولا تصريحات نارية... حتى أصبح الواحد منا يقول: «الله يدوم ها النعمة... الرياضية» التي ساهمت فيها جميع الاطراف وأبرزهم مسؤولو الاندية الذين عوّدونا ب «أفلام» بدائية يقلبون فيها الحقائق ليظهروا دوما على شكل ملائكي طاهرين متطهرين من الذنوب الرياضية وهم في الواقع أصل البلية... كما تحركت هيئات الاحباء وبرهنت أنها مسؤولة عما حدث لكرتنا من شتات وانقسامات و«جهويات» وفهم الاعلام دوره الرئيسي في القضاء على الشوائب بإظهار الحقائق داخل كل الملاعب بلا متاعب رغم أن بعضهم مازال يحنّ الى «أفلام» أكل عليها الدهر وشرب وأصبحت «صغيرة» وحقيرة مقارنة بالاهداف النبيلة للتلفزة... اللاعبون أيضا استوعبوا الدرس واكتشفوا ولو في الوقت بدل الضائع أن أي حركة لا أخلاقية يقومون بها ستشاهدها أمهاتهم وأخواتهم معنا... إضافة الىمرصاد لجنة التأديب وهو ما جعل حركاتهم تنتفي وقاذوراتهم تختفي باختفاء الشعارات «الهابطة» المرفوعة فوق المدارج والفضل في ذلك يعود الى عيون الرقابة التي تفطنت أن بعض المصطلحات المكتوبة على القماش أخطر من تخصيب اليورانيوم... لأنها بكل بساطة موجهة الى الجسد الواحد... والارض الواحدة والوطن الواحد... ليتنا نملك القوة... والرغبة والنفس الطويل لنواصل هذا المشوار... وليتنا نعترف لو مرة واحدة أمام التاريخ بأننا جميعا مسؤولون عما جرى من «خنّار»... وأننا من يتحكّم في بعض الأقدار..