مُني الملعب التونسي بخسارة قاسية ضد النادي الرياضي الصفاقسي، أوقفت عدّاد نتائجه الايجابية، وأكثر من خسارة النقاط الثلاث كانت الطريقة التي آلمت الجميع، حيث قدّم الفريق مردودا متميزا وكان قريبا جدا من العودة بنقاط المباراة. وبعد نسيان تلك الهزيمة القاسية عاد الفريق للتدرّب منذ يوم أمس بباردو بحصة مسائية في انتظار اتضاح الرؤية بخصوص البرنامج كامل الأسبوع القادم، بما أن الملعب الذي يتدرب عليه الفريق الأول لا يتحمّل نسقا مرتفعا من التمارين. عبد الرزاق يهدّئ في اتصال بالمدرب وحيد عبد الرزاق، المدرب المساعد للملعب التونسي، عبّر لنا عن حسرة الجميع للخسارة التي وصفها بالقاسية، بالنظر للأداء المقنع لأبنائه وقال: «لا يجب أن نعطي الهزيمة أكثر من حجمها الطبيعي رغم كوننا كنا قادرين على العودة بنقطة التعادل على أقل تقدير لذلك علينا أن نتعظ من هذه الخسارة ونواصل العمل بكل جدية ونعتبر النتيجة طبيعية.. المهم بالنسبة لنا في الوقت الحالي هو الحفاظ على الروح الانتصارية والمعنويات العالية داخل المجموعة، لأنه تنتظرنا مواجهة «حاسمة» في الجولة المقبلة ضد النادي الافريقي وعلينا الاستعداد لها جيدا باستغلال فترة توقف البطولة لمزيد العمل والمثابرة». مسلسل إضاعة الفرص كنا أشرنا في مقال سابق الى التركيز الكبير من قبل المدرب باتريك ليويغ على خط الهجوم بهدف الحد من نزيف إهدار الفرص، لأنه قد تتوفر لك فرصة واحدة في لقاء صعب عليك تجسيمها وإلا فالثمن سيكون باهظا، وهذا ما حصل في لقاء النادي الصفاقسي حيث أضاع خط هجوم الملعب التونسي على الأقل فرصتين سانحتين للتسجيل، وكانت النتيجة أن قبل الفريق هدفا في وقت قاتل جعله يندم على إضاعة تلك الفرص وبالتالي يجب على المهاجمين مزيد التركيز أمام المرمى ومحاولة استغلال الفرص التي تتاح لهم، لأن عناصر قوة الفريق تكتمل بجاهزية خطّي الدفاع والهجوم معا وبنفس القيمة. تأثر بالغيابات يبدو أن الملعب التونسي قد تأثر بغياب الثنائي خالد الزعيري في خط الدفاع ومحمد الجديدي في الهجوم، فبالرغم من مجهودات الثنائي سيف الله حسني وبلال يكن صاحب الهدف، إلا أن الفراغ الذي تركه الزعيري كان واضحا حتى على المستوى المعنوي بفضل شخصيته القيادية وحسن توجيهه لزملائه، أما بالنسبة للجديدي فقد أفقد غيابه فاعلية ونجاعة الجهة اليمنى من خط هجوم «البقلاوة» وحتى تحركات مروان تاج لم تكن كافية لأن هذا اللاعب يتناسب أكثر مع دوره في الرواق الأيسر. لا خوف على الجديدي أثبتت الكشوفات الطبية التي قام بها محمد الجديدي أن الاصابة التي لحقته ليست خطيرة، حيث تتطلب ثمانية أيام من الراحة الكاملة، ثم عملية تأهيل لمدة يومين قبل العودة الى التمارين بصفة طبيعية بعد هذه المدة القصيرة، وفي اتصالنا بالجديدي، أكد لنا جاهزيته للعودة للاستعداد جيدا لمواجهة الافريقي القادمة. عناية وإحاطة بعيدا عن صخب النتائج تواصل الادارة الفنية العناية بالشبان وبعد الرسكلة التي استقرت على 30 لاعبا في كل صنف، تمّت تسوية أوضاع الأجانب بانتداب كل من هنري كونان وأليكو ألاكس بصفة رسمية في صنف الأواسط في انتظار ما ستسفر عنه سلسلة اختبارات الايفواري إمبيا. من جهة أخرى أفادنا مصدر أن الاختبار الذي قام به الشاب فهد بن شقرة، الظهير الأيمن مع نادي فالنسيان، كان بعلم من إدارة الفريق للشبان وهي الآن بصدد انتظار نتيجة الاختبار للنظر في امكانية تسريحه نهائيا.