8 جولات و7 نقاط فحسب. ذلك ما تحصل عليه الاتحاد في ما يقارب من ثلث الموسم. وهو حصاد هزيل لم يكن ينتظره الاحباء وجعل الفريق يختار المرتبة العاشرة وهي مرتبة تحتم على أسرته الموسعة مزيد العمل للخروج من هذه الوضعية الحرجة في أقرب الأوقات. الاتحاد أصبحت له 7 نقاط كما أسلفنا الذكر بفضل نقطة عاد بها من لقاء الاجوار امام أمل حمام سوسة، وهي نقطة أعتقد أنها ثمينة جدا خلافا لما يحاول البعض تصويرها من أنها لا تسمن ولا تغني من جوع لأنها مكنت الفريق من حجز ترجي جرجيس والأمل الرياضي بحمام سوسة الى جانبه ومنعهما من تجاوزه والتأخر بمقعد فحسب في الترتيب العام عوضا عن ثلاثة لو انهزم في هذا اللقاء بالاضافة الىأنها وضعت حدا لهزيمتين متتاليتين. لا للفزع لا أحد ينكر بأن المرتبة الحالية للاتحاد مرعبة ومخيفة لكن الأمر لا يجب ان يتحول الى فزع. فالاتحاد عاش في الموسم الماضي مثل هذه الوضعية اذ كان لا يملك في رصيده من النقاط في مثل هذه الجولة سوى ثمانية أي بزيادة نقطة يتيمة فحسب بعد انتصارين وتعادلين و4 هزائم، لكن الاتحاد عرف في ما بعد كيف يخرج من هذه الوضعية وينهي موسمه في المرتبة الخامسة ويتألق كأبهى ما يكون في سباق الكأس. لذا لا للخوف بل المجال الآن للبذل والعطاء والتفاف الجميع حول الفريق ليعود الى سالف تألقه واشعاعه. الرجة المعاكسة بالرغم من أن نتائج الجولات الخمس الاولى ليست بكارثية فقد رأت الهيئة المديرة احداث رجة نفسية بهدف تحقيق نتائج أفضل لتحقق الهدف المنشود وهو المنافسة على الألقاب فاستبعدت المدرب سمير الجويلي واستقدمت البلجيكي هنري ديبيري الذي يملك رصيدا ثريا في التدريب. لكن الرجة لم تحصل بل جاءت بنتائج مخيبة للامال. فالمدرب الجديد لم يضف الى رصيد الفريق سوى نقطة يتيمة في ثلاث لقاءات مقابل 6 جمعها المدرب سمير الجويلي في 5 مباريات وبلغة الحساب نجد ان الاتحاد حصل على معدل 1.20 نقطة في كل لقاء تحت اشراف الجويلي مقابل معدل لا يتعدى 0.33 نقطة في وقت ديبيري. هل تحدث الرجة الثانية؟ كل الفرق تمر بفترات فراغ وأفضلها هي التي تتوفق في تدارك أوضاعها في أقرب الاوقات بزيادة العمل والدعوة الى البذل والعطاء والرفع من معنويات اللاعبين. لكن تصريح المدرب البلجيكي ديبيري عقب لقاء الاتحاد والأمل والذي عبر فيه عن استيائه من مردود اللاعبين قد يؤثر سلبا على علاقته بمنظوريه وكأن التيار أصبح لا يمر بين الطرفين. فهل تحدث الرجة الثانية؟ إيجابي من الايجابيات التي خرج بها الاتحاد من لقاء السبت الماضي أمام أمل حمام سوسة عدم اقصاء أي لاعب وعدم حصول اي كان على انذار ثان أو ثالث وحتى الانذارين اللذين تحصل عليهما كل من ماهر الحناشي وهشام السيفي فإنهما كانا أول انذار يحصلان عليه هذا الموسم.