فجّر مصدر مقرّب من الرئاسة الفلسطينية مفاجأة من العيار الثقيل بكشفه أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات كان وراء ما وصفها «طبخة التأجيل». وقال المصدر لجريدة «السفير» اللبنانية انه كان هناك إجماع من القيادات الفلسطينية على مواصلة الضغط من أجل تبنّي توصيات التقرير الذي اتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها على غزة لكن مكالمة هاتفية أجريت قبل ليلتين من التصويت بين عريقات وعباس الذي كان في جولة عربية دفعت بالأخير الى اعطاء أوامره من خلال عريقات لطلب التأجيل من قبل سفير فلسطين لدى الأممالمتحدة ابراهيم خريشة. وأضاف المصدر أن عريقات تلقى اتصالا هاتفيا من المبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي قال له حرفيا «إما ان يسحب التقرير او إننا لن نضغط على اسرائيل لأنهم هناك غاضبون من موقفكم الحالي ولا يمكن لنا ان نقرّب وجهات النظر الا اذا تعاونتم معنا». وبحسب المصدر فإن عريقات بعد نقاش طويل مع ميتشل، اقتنع بوجهة النظر الامريكية خاصة بعدما أخبره المبعوث الامريكي بأن زيارته المقبلة الى الاراضي الفلسطينية ستشهد تغيرا كبيرا في الموقف الامريكي حيث سيكون هناك ضغط أقوى على اسرائيل للمضي قدما في عملية السلام. وأضاف المصدر أن عريقات اتصل بعباس وقال له إن الامريكيين غاضبون ويريدون منا سحب تقرير غولدستون.. وإلا فضّوا أيديهم من عملية السلام فرد عليه عباس بعد نقاش طويل «فليكن... اسحبوه».