قمّة لقاءات الجولة الخامسة من بطولة الرابطة الثانية والتي جمعت مستقبل قابس بضيفه هلال مساكن صاحب طليعة الترتيب أوفت بكل انتظاراتها فكانت قمة من حيث نسق اللعب وجمالية الأداء وكثرة الأهداف التي بلغت أربعة وتقاسمها الفريقان بالعدل. المستقبل دخل اللقاء بقوّة وصنع اللعب وفرص التهديف بينما حاول الهلال تخفيض النسق وسدّ كل المنافذ واعتماد طريقة التسلل للحدّ من خطورة دعيب والنجار، وبينما كنا ننتظر افتتاح النتيجة مع كل هجوم لصالح المستقبل تحصل المفاجأة عندما يرتكب خط دفاع «الجليزة» هفوتين في الدقائق 35 و39 مكنت بنقالي وسيسي من احراز أسبقية هدفين عاد بهما زملاء الفقيه الى حجرات الملابس في فترة الاستراحة. العودة بقوّة في الشوط الثاني اكتشفنا مرّة أخرى قوّة شخصية زملاء بوسحابة اذ وبدون مقدمات أمسكوا بزمام الأمور وتقدّموا بسرعة نحو مناطق المنافس ونجح أحمد دعيب في تذليل الفارق في الدقيقة 47 قبل أن يعدّل النتيجة في الدقيقة 52، بعد حصول التعادل تغيّر نسق اللقاء نحو اللعب المفتوح وكان بإمكان المستقبل احراز التقدم في أكثر من مناسبة لكن فريق الهلال نجح في الصمود والمحافظة على نقطة التعادل. مردود الحكم الحكم قاسم بالناصر لم يجد صعوبة في إدارة اللقاء نظرا لانضباط لاعبي الفريقين وعدم اعتمادهم الخشونة، بالناصر حرم المستقبل من ضربة جزاء كانت واضحة. هل أخطأ الميساوي؟ قد يكون المدرّب الميساوي أخطأ سابقا في حقّ اللاعب أحمد دعيب لمّا شركة خارج حاساباته التكتيكية لأن مشاركة دعيب في هذا اللقاء توجها بإمضاء الهدفين أمّا ما يعتبره الملاحظون خطأ من الميساوي في إجراء التغييرات بعد احراز التعادل فإن ما تأكد بعد نهاية اللقاء هو أن الثنائي المساكني ودعيب قد يكونان طلبا التعويض من المدرب. الزرلي مرّة أخرى بعد أن كان المدافع الزرلي سببا في خصم ثلاث نقاط من رصيد فريقه ها هو يكون مرة أخرى سببا في ضياع نقطتين نتيجة الهفوة البدائية التي ارتكبها في محور دفاع فريقة ومكنت المنافس بنقالي من إمضاء الهدف الأول لهلال مساكن، الزرلي مطالب بالعمل حتى يكون في مستوى الفريق.