تشهد مدينة جندوبة ومختلف معتمدياتها حركة حثيثة استعدادا للعودة المدرسية التي تزامنت هذه السنة مع شهر رمضان الكريم واستعدادات عيد الفطر المبارك.. وهذه الاستعدادات لمستها «الشروق» في عديد المظاهر بدءا بتجمّل المكتبات والشوارع وصولا الى تدخل السلط الجهوية لتيسير هذه العودة وإنجاح الموسم الدراسي حتى يكون في مستوى الآمال والتطلّعات. الأدوات المدرسية معروضة على أرصفة الشوارع وبأسعار تسيل لعاب الأولياء على اعتبار الفارق بينها وبين الأثمان في المكتبات وهي تشهد اقبالا كبيرا من طرف الأولياء الذين يرون أن مثل هذا الاختيار ينعش ولو نسبيا الجيوب ويقيهم حرّ التهاب أسعار الأدوات المدرسية بالمكتبات التي تجمّلت هي الأخرى استعدادا لهذه العودة ووفرت المراجع لمختلف المستويات إذ هي متوفرة بالعدد المطلوب وأكثر بقي أن ما يقلق أصحاب المكتبات وحسب السيد خذيري البوسليمي هو انتشار السوق الموازية التي لا تتوفر في معروضاتها على أصول الجودة وهي تشكل اعتداء صارخا على المستهلك وعلى أصحاب المكتبات وهو ما يجعل الولي وبعد اكتشاف عدم صلوحية أدوات «الشارع» يعود من جديد للمكتبات ليشتري أدوات جديدة. الولي محسن المشرقي يرى أن الاختيار الصائب يكمن في التوجه للمكتبة حيث تتوفر شروط الجودة وتحضر التسهيلات والانخفاض عكس ما يتوفر بمعروضات السوق الموازية التي تبقى ملاذ الجيوب ذات الدخل المحدود. وأما استعدادات السلط الجهوية والمحلية فتمثلت في تقديم مساعدات مادية وأدوات مدرسية لضعفاء الحال شملت عددا كبيرا ووجدت هذه البادرة الصدى الطيب لدى المنتفعين وغير المنتفعين على اعتبار أن مثل هذه المبادرة تؤكد عناية السلط بذوي الاحتياجات الخصوصية وتبرز تضامن التونسيين في أسمى معانيه. من جهتها استعدّت الادارة الجهوية للتربية والتكوين للحدث وأولته ما يستحقه من اهتمام من خلال عقد لقاءات تحسيسية بالمتفقدين والمديرين وحثهم على جعل العودة المرسية عرسا منه تنطلق الأفراح لاستقبال موسم دراسي ملؤه النجاح والتوفيق. وحسب السيد محمد بن علي الذوادي المدير الجهوي للتربية والتكوين بجندوبة فإن الادارة تجنّدت للحدث كأفضل ما يكون من خلال السعي الى اعطاء أهمية للجانب الجمالي للمؤسسات التربوية من زينة وغيرها حتى يبتهج التلميذ والولي والاطار التربوي بهذه العودة لأن الاستعداد لها يكون منطلقا لموسم دراسي ناجح كانت الادارة ولا تزال حريصة من خلال مختلف مراحل السنة الدراسية همّها الارتقاء بمستوى النتائج نحو الأفضل وهذا يمرّ حتما عبر تظافر الجهود،وتمنّى في النهاية التوفيق والنجاح للجميع من تلاميذ ومربّين وإدارة.