الأمور النظرية كانت لصالح الاولمبي الباجي على حساب ضيفه في الجولة الخامسة وعلى ارضية الملعب الاولمبي بباجة.. لكن حقيقة الميدان الذي لم يكن صالحا لكرة القدم وفرجتها رجّحت كفّة النادي الافريقي الذي كان منقوصا عدديا منذ الدقيقة 26 موعد اقصاء الحكم للاعب ألكسيس وهو نقص فشل الاولمبي في استغلاله رغم اقحام بن ساسي للمهاجم مونبلي بدل متوسط الميدان الدفاعي ابراهيما كامارا.. البديل مونبلي راوغ وتوغل ومهّد وقربوج والسلطاني وسامح الدربالي فشلوا في التجسيم وادراك شباك عادل النفزي.. عكس البديل محمد تراوري الذي مهّد للذوادي الذي وزّع فأسكن العكروت الكرة في شباك سامي النفزي في الدقيقة 72 معلنا هدفه الاول وانتصارا جديدا للافريقي تاركا الحيرة والتساؤلات في صفوف الاولمبي الباجي الذي أدرك دقيقته ال 450 دون انتصارات ودون تسجيل ولو هدف يتيم. نجم المباراة كان اللاعب كريم العواضي الذي عاد من إصابة وفي أول ظهور له هذا الموسم أبلى ابلاء الحسن وغطى بكل وضوح الثغرة التي تركها إقصاء ألكسيس فتواجد العواضي تقريبا في كل مكان دفاعا وهجوما وفي وسط الميدان فكان جندي الخفاء الذي استحق لقب نجم المباراة وبدرجة اقل كان حمدي الورهاني نجما في الاولمبي الباجي رغم الظهور الأول منذ انطلاق الموسم. ورغم الهزيمة كان حمدي في مستوى الآمال التي علّقت عليه. هذا نريده رغم الهزيمة حضر المدرب خالد بن ساسي الندوة الصحفية وأجاب عن كل الأسئلة حتى المحرج منها وبكل روح رياضية. ورغم الهزيمة أيضا لم يصدر من جمهور الاولمبي الباجي اي مسّ بالروح الرياضية كما لم نشهد اي نوع من أنواع السخط او الشتم او السبّ تجاه اللاعبين. وهذا نرفضه رغم التوصيات والتهديدات فإن الشماريخ لا تزال تسجل حضورها في المدارج المخصصة لجمهور النادي الافريقي.. بل ان هذه الشماريخ ادركت الملعب وكادت احداها تصيب المدافع بسّام السايبي بحروق فمتى تختفي هذه المظاهرة؟ الأمر الثاني المرفوض هو تحميل مسؤولية الهزيمة كاملة للمدافع وائل النفزي من اي طرف كان وذلك لسببين اولهما أن وائل لم يسجل ضد مرماه او مهد مباشرة لهدف العكروت فتراوري افتكّ الكرة من وائل ووزّع حتى ادركت الكرة الجهة اليمنى للحارس سامي النفزي حيث تلقاها زهير الذوادي الذي وزّع داخل مناطق ال 6 أمتار فتلقى العكروت الكرة وأسكنها الشباك لنسأل أين بقية المدافعين عند التوزيعة الاولى فالثانية فتلقى العكروت للكرة.. اما السبب الثاني فهو كيف نحمل لاعبا بعينه مسؤولية الهزيمة والحال ان الاولمبي كان قادرا على تسجيل هدفين على الأقل لتكون النتيجة النهائية (21) لصالح زملاء وائل النفزي. اختيارات فنية وليست مناوشة كثر الحديث قبيل المباراة عن مناوشة حصلت في النزل بين أيمن السلطاني وعلي الهمامي جعلت المسؤولين يطردانهما... والحقيقة حسب ما أفادنا به أحد المسؤولين واللاعب أيمن السلطاني أن المسألة لا تتعدى أن تكون اختيارات فنية للمدرب خالد بن ساسي يترك اللاعبين المذكورين على بنك الاحتياط وهو خيار قبله السلطاني ورفضه بشدّة المدافع علي الهمامي الذي تابع المباراة بزيّه المدني. «شبعة» انذارات الشدّ العصبي لدى اللاعبين سجّل حضوره بوضوح خلال المباراة ولا أدل على ذلك من 9 انذارات بالتمام والكمال واقصاء...فكان نصيب الاولمبي 7 انذارات (المشرقي، بن ساسي، قربوج، السايبي، الورهاني، مونبلي وساكو) أما نصيب الافريقي فانذاران واقصاء (الدربالي والمليتي والحمراء لألكسيس). المسألة فيها شيء من «حشيشة» رمضان وقليل من الافراط في توزيع الأوراق من طرف الحكم محمد المدّب. خبر من وحي اللقاء اثر مباراة الافريقي يتمتع اللاعبون براحة بيومين (أمس واليوم) ويتم استئناف التمارين يوم غد على أن يجري الفريق مباراة وديّة يوم السبت المقبل أمام مستقبل المرسى.