افضى مؤتمر عمادة المهندسين المعماريين في دورته الثانية المؤجلة الى انتخاب هيئة جديدة تضم عددا من الأعضاء السابقين في الهيئة السابقة وفي الهياكل الجهوية. وتم بعد انتهاء عملية الاقتراع انتخاب السيد كريم اللوز النائب السابق لرئيس العمادة الذي لم يجدد ترشحه رئيسا جديدا وهو ما اعتبر انتصارا لتيار الشباب في العمادة وهو ما كانت «الشروق» أعلنت عنه يوم الدورة الأولى للمؤتمر التي انعقدت يوم 22 ماي المنقضي. ونجح من قائمة الرئيس الجديد أربعة أعضاء آخرين هم السادة أحمد الشطي (نائب رئيس) والحبيب العوني (كاتب عام) وهاجر مفتاح بوحديبة (كاتب عام مساعد) والصحبي الوهايبي (أمين مال). وفي المقابل تم انتخاب أربعة أعضاء من القائمة المنافسة هم السادة حمادي شقير ومحمد خماخم (كاتب عام سابق) وعمر بودن (أمين مال سابق) والسيدة زينب ميزوني إلا أنهم أعلنوا عن استقالتهم الجماعية وضمنوها محضر الجلسة دون أن يقدموها بشكل رسمي ومكتوب. وقال الرئيس الجديد في أول تصريح له «للشروق» إنه سيعمل على ثني الزملاء المنتخبين عن الاستقالة والعودة إلى صفوف الهيئة والعمل اليد في اليد لفائدة مصلحة القطاع وتجنب احداث شرخ في العمادة لا يخدم أي طرف في هذا الوقت الحساس للمهنة وللبلاد بصفة عامة. وقال الرئيس الجديد إنه بانتهاء عمليات الاقتراع وانتخاب الهيئة الجديدة أصبح لزاما على الجميع توحيد الصفوف ونبذ الخلافات واحترام الناخبين الذين وضعوا الثقة في الهيئة الجديدة للارتقاء بالمهنة واعدادها للتحديات المطروحة عليها مستقبلا في ظل المنافسة العالمية ومفاوضات «القاتس» الخاصة بتحرير قطاع الخدمات. ومن جهة أخرى وإذا لم يتوفق الرئيس الجديد في إثناء المنسحبين الذين وصفهم بأصحاب الخبرة والتجربة عن قرارهم فإن النية ستتجه الى تنظيم جلسة عامة انتخابية لسد الشغور الذي تجاوز ثلاثة أعضاء (حسبما ينص عليه القانون الداخلي للعمادة) بمترشحين جدد وفي دورتين. ويذكر ما حدث في عمادة المهندسين المعماريين بما تم في جمعية المحامين الشبان عندما استقال الأستاذان رمزي الجبابلي ونزيهة جمعة بعد نجاحهما في الانتخابات.