مرة أخرى يحقق الملعب التونسي نتيجة ايجابية رغم غياب بعض العناصر الاساسية حصل ذلك اول أمس بملعب عبد العزيز الشتيوي بالمرسى في غياب 4 لاعبين أساسيين وهم أنيس العياري وحمدي المرزوقي ووجيه الصغير وأسامة السلامي... ونحن لا نعتقد ان الامر مجرد صدفة بل له تفسيراته ومبرراته. فالذي تابع مقابلات هذا الفريق لابد انه وقف على هذه الظاهرة الايجابية التي تكررت في أكثر من مناسبة وقد لا نخطئ اذا قلنا ان من العوامل الكامنة وراء ذلك هو العقلية الجديدة التي أصبح يتحلى بها اللاعبون والمتمثلة في خوض المباريات بروح انتصارية ودون حسابات وهي عقلية لم نعهدها لدى لاعبي الفريق في السنوات السابقة. كما ان غياب الضغط على اللاعبين ساهم في ترسيخ هذه الظاهرة اذ يكفي ان يتخلص زملاء البوسعيدي مما يكبل ارجلهم لكي يطلقوا العنان لمواهبهم. وهناك عامل اخر يقف وراء هذا الذي يحدث وقد لاحظنا ذلك في أكثر من مناسبة وهو انه كلما تمت تسوية الوضعية المادية للاعبين الا وقدموا المردود المنتظر منهم، ومظاهر هذه الروح الجديدة تتجلى أولا في ما يتسم به آداء اللاعبين من اندفاع بدني يخول لهم التفوق على مستوى الصراعات الثنائية مع المنافس وثانيا في ردة الفعل السريعة كلما قبل الفريق هدفا وخير شاهد على ذلك ما حصل اول أمس ضد مستقبل المرسى. والمؤكد ان الفريق اذا ما واصل على نفس هذا المنهج سيحلق عاليا في سماء الكرة التونسية. *برافو للعرفاوي ليست هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي نشاهد فيها المدرب المنصف العرفاوي يجزل الشكر ويغدق بالتصفيق على كل لاعب يهدر فرصة سهلة للتهديف ولانملك من ناحيتنا الا ان ننوه بهذا السلوك ازاء لاعبيه لانه يحفز هممهم عوضا احباطها وهي ميزة لا نجدها الا نادرا في أصقاع العالم.