يواصل الملعب التونسي رحلته عبر أدغال افريقيا آملا في التمديد في عمر التشويق وهو الذي يمني النفس بالقبض على أول لقب قاري في تاريخيه وسوف يكون ملعب آكرا الاطار الذي يحتضن آمال هذا الفريق العريق. وقد شاءت الظروف أن يتحول زملاء أنيس العياري إلى العاصمة الغانية لملاقاة نادي «ليبرتي» الغاني وهم في صحة جديدة لا فقط لما يتمتعون به من معنويات مرتفعة بعد النتائج الايجابية الأخيرة في سباق البطولة بل لما أبداه اللاعبون من قدرة على رفع التحدي وروح مسؤولية عالية حتى في غياب اللاعبين الأساسيين وهو ما تجلى سواء في سباق البطولة أو الكأس الافريقية وهذه العقلية الجديدة هي التي يعول عليها الاطار الفني والهيئة المديرة في ملعب آكرا رغم غياب معلومات عن المنافس. وفي خصوص التشكيلة فإن المفاجأة التي حصلت تتمثل في انسحاب أسامة السلامي لأسباب قيل أنها مادية إلا أن ذلك لن يشكل في اعتقادنا عائقا لأبناء العرفاوي. فيما يبقى السؤال مطروحا حول الخطة التكتيكية التي يعتزم المنصف العرفاوي توخيها في هذا اللقاء، ولئن نشاطره الرأي في وجوب توخي الحذر فإن أخشى ما نخشاه أن يتحول ذلك إلى هاجس قد يؤدي الى الركون الى الدفاع المطلق بما يفسح المجال للمنافس للتوغل واكتساح مناطقه الوارئية واعتقادنا راسخ بأن الفريق الذي صمد ضد الاسماعيلي خارج ملعبه لقادر على اعادة السيناريو لا سيما أن المنافس نكرة في التظاهرات الإفريقية والبطولة الغانية لم تنطلق إلا منذ ثلاثة أسابيع تقريبا.