أصبح الافريقي يقنع ويقدم كرة جميلة واقعية مع فرجة كما أن الطريقة تتغير حسب المنافس وبات الافريقي يهاجم كل الأندية بكبيرها وصغيرها لكن بذكاء. فالفريق تعادل مع النجم في سوسة بهدف لمثله وكان قادرا على الفوز وافتكّ التعادل من الترجي وكان الأقرب للفوز فماذا وراء هذا التحول الايجابي للافريقي منذ قدوم المدرب يوسف الزواوي على رأس الفريق؟ *دور الزواوي كبير عرف المدرب يوسف الزواوي بخبرته الطويلة (أكثر من عشرين عاما كمدرب) كيف يطور مردود الفريق الجماعي والفردي في مدة زمنية قصيرة وبات افريقي الزواوي يعرف كيف يواجه الأندية الكبيرة وكيف يجب أن يلعب ضد الفرق الصغرى التي ترفض اللعب وأصبح الفريق يعتمد في كل مرة على الطريقة المثلى التي تتلاءم مع طريقة المنافس وهو ما كان غائبا والحق يقال مع جميع المدربين الذين مروا على النادي الافريقي في السنوات الأخيرة تونسيين كانوا أو أجانب النادي الافريقي الحالي يعرف متى يهاجم وكيف يدافع وكيف يتحول من وضعية دفاعية الى أخرى هجومية بأسرع ما يمكن بالاعتماد على اللعب المباشر أحيانا أو تبديل النسق. *فريق هجومي التطور الذي ظهر على النادي الافريقي جاء بالدرجة الأولى من تحسن الفريق على المستوى الهجومي حيث أصبح تسجيل الأهداف يشارك فيه جميع اللاعبين والمتأمل في الأهداف الأخيرة يتأكد من هذه الملاحظة ثم ان الانتصارات أصبحت تتحقق بنتائج عريضة ضد الأندية التي يكون الافريقي أفضل منها على غرار و»واليدان» الغمبي بعد انتصار بثلاثية نظيفة والنجم الخلادي ومستقبل المرسى بنفس النتيجة (ثلاثة أهداف لصفر) وأخيرا الأولمبي للنقل برباعية. *العطاء في الميزان بعض اللاعبين الآخرين تحسن عطاؤهم بقدوم المدرب يوسف الزواوي على غرار وسام بن يحيى الذي أصبح يلعب في أكثر من مركز الى جانب تقدمه للهجوم للمعاضدة والتسجيل كما أن أشرف الخلفاوي هو الآخر أظهر منذ قدوم الزواوي مستوى ممتازا وأصبح يسجل الأهداف ونفس الملاحظة تنطبق على المهاجم نبيل الميساوي وبعض اللاعبين الاخرين الذين تحسنوا بصفة واضحة على المستويين الفردي والجماعي منذ مجيء الزواوي. *انتهى زمن الأندية الصغيرة لو عدنا الى مرحلة الذهاب وخصوصا ضد كل من النجم الخلادي والنادي الأولمبي للنقل لتذكرنا كيف فشل الفريق ضد كليهما .. بالتعادل في المقابلتين مع الظهور بمستوى متوسط إن لم نقل ضعيف. الفريق سجل هدفا وحيدا في المقابلتين من خلال ضربة ركنية رغم أن المقابلتين دارتا في ملعب المنزه. في الإياب الافريقي هزم النجم الخلادي بالثلاثة والأولمبي بالأربعة مع تقديم مستوى ممتاز في غياب أكثر من لاعب يمكن اعتباره أساسي وهذا يؤكد أن الفريق أصبح يعتمد على طريقة وليس على الأسماء فقط. *فرصة الشبان نقطة أخرى مضيئة ظهرت مع يوسف الزواوي وهي اعطاء الفرصة لمن يستحقها من اللاعبين الشبان وخير دليل على ذلك كل من محمد الحاج علي وأنيس القروي وكلاهما التحق بصفوف الأكابر في عهد الزواوي وكلاهما تمكن من التسجيل ضد النادي الأولمبي للنقل. اللاعبان ظلاّ بعيدين عن التشكيلة والفرصة منحت لبعض اللاعبين الآخرين على غرار رمزي الفتحلّي الذي ظلّ متواجدا في التشكيلة قبل قدوم يوسف الزواوي رغم أنه لم يسجل أي هدف وهو الذي يشغل خطة مهاجم وأمثال الفتحلي كثيرون في مختلف المراكز.
