نددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان لها الجمعة باعتداء النائب عن حزب "نداء تونس" خميس كسيلة لفظيا بعد مغادرته برنامج حواري على القناة الوطنية الأولى خلال سهرة الانتخابات على الزملاء الصحفيين بعبارات غير لائقة و على الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزة التونسية لفظيا وماديا عبر دفعه بعد أن حاول هذا الأخير إقناع النائب بالبقاء في الأستوديو. كما استهجنت النقابة "الاعتداء المجاني" الصادر عن أحد نواب الشعب الذي طالما ردد أنه يحترم الإعلام والإعلاميين ويناصر قضايا حرية الصحافة والتعبير. وعبرت في ذات البيان عن خشيتها من ''أن تكون هذه الحادثة مؤشرا لسلوك سياسي لدى حزب نداء تونس الفائز بأغلبية المقاعد في مجلس نواب الشعب. سيما وأن عدد هام من نواب هذا الحزب كانوا في ارتباط بنظام الاستبداد الذي عمل لعقود على قمع الحريات وفي مقدمتها حرية الصحافة والتعبير". وحذّرت الحكام الجدد لتونس، وخاصة أولئك الذين تربوا على ثقافة الاستبداد أن التونسيين وفي مقدمتهم الصحفيين مستعدون لخوض كل المعارك من أجل عدم الرجوع إلى مربع قمع الصحافة.