تم صباح اليوم الثلاثاء ايقاف نشاط المؤسسة الصناعية دراكسلماير لكوابل السيارات بولاية سليانة التي تشغل حوالى 3200 شخص واخراج العاملين فيها. وأفاد الكاتب العام المساعد للنقابة الاساسية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل غسان الرميلي بأن مدير الموارد البشرية للمؤسسة حل في حدود الساعة الخامسة صباحا وقام بتعليق بلاغ ينص على ايقاف نشاط المعمل بداية من اليوم الثلاثاء دون ذكر الاسباب. وأضاف أنه دعا العمال الذين باشروا في الفترة الصباحية التي تنطلق على الساعة السادسة الى التوقف عن العمل والمغادرة. وأوضح الرميلي أنه أمام الحركة الاحتجاجية التي قام بها عمال معمل دراكسلماير على اثر تعليق البلاغ اتهمهم مدير الموارد البشرية باقتحام المؤسسة ومحاولة اتلاف محتوياتها مما حدا بهم الى جلب عدل منفذ والاستشهاد بممثلين عن الاتحاد العام التونسي للشغل والتفقدية الجهوية للشغل واثبات بطلان التهمة وتوثيق ذلك بصورة قانونية. واشار الى وجود بعض التحركات التي حدثت يوم الجمعة الماضي على خلفية نية ادارة المعمل ايقاف حوالى 6 من بين الاطارات والعمال المتعاقدين قضوا ما بين 3 و4 سنوات في العمل بالمصنع وحان وقت ترسيمهم معتبرا ذلك بمثابة الطرد التعسفي والتنصل من الاستحقاقات الشغلية. من جهته قام الملحق الاعلامي بتقديم بلاغ صادر عن ادارة المؤسسة بسوسة صباح اليوم جاء فيه بالخصوص انه نظرا للتطورات الخطيرة التي شهدها مصنع دراكسلماير بسليانة في الفترة الاخيرة من اقتحام المصنع من طرف عناصر لم تعد تربطهم اية علاقة شغلية بالشركة وذلك بتسهيل من النقابة وتعمد بعض الاطراف الاعتداء على اعوان الحراسة على اثر قرار الادارة عدم تجديد عقود بعض العمال المتعاقدين فان ادارة مجمع داركلسماير تونس قرر حفاظا على سلامة عماله تعليق نشاط المصنع بصفة كلية الى اجل غير مسمى. واكدت الادارة في ذات البلاغ الذى يحمل امضاء المدير العام لمجمع دراكسلماير بأفريقيا عادل بن خالد استعدادها التام للحوار من اجل ضمان مناخ اجتماعي سليم بكافة وحدات انتاجها بتونس والتي تشغل اكثر من 9 الاف عامل. يذكر أن مصنع دراكسلماير بسليانة لكوابل السيارات يشغل حوالى 3200 بين اطارات واعوان اداريين وفنيين وعملة تحول اغلبهم على اثر إغلاق المصنع للاعتصام امام مقر الولاية للمطالبة بإرجاعهم الى سالف عملهم والغاء قرار عدم تجديد عقود زملائهم.