أكد الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين للتحول المجيد أن تونس تعيش، وهي تحتفل بهذه الذكرى الوطنية المتميزة أبهى فترات تاريخها المعاصر بما توفر لها من مقومات الأمان والاستقرار وأسباب الرقي والازدهار والمناعة. وابرز البيان الحدث التاريخي المشهود بكل المعاني والدلالات، الذي مثله إقدام ابن تونس البار الرئيس زين العابدين بن علي فجر السابع من نوفمبر الأغر، على إنجاز التغيير المبارك في كنف الشرعية الدستورية ووسط تجاوب شعبي تلقائي وبأسلوب حضاري راق، فأنقذ البلاد من مخاطر جسيمة كانت تحدق بها وتهدد كيانها، معلنا في بيانه الخالد عن ميلاد عهد جديد أعاد إلى الشعب سيادته وإلى المؤسسات هيبتها وأشاع الاطمئنان في النفوس وفتح أمام جميع التونسيين والتونسيات آفاقا رحبة للطموح والتطلع بكامل الثقة إلى المستقبل. ورفع الديوان السياسي في بيانه إلى سيادة الرئيس أبلغ مشاعر التهنئة وأطيب التمنيات وأخلص آيات الإكبار والتقدير والعرفان لما حققه من عوامل النماء والرخاء والتقدم وفرت للتونسيين والتونسيات من كافة الفئات والجهات أسباب العيش الكريم بفضل سياسة متبصرة وفكر حصيف وتوجهات سديدة ونظرة استشرافية نيرة. وأكد الديوان السياسي اعتزازه بما يوليه سيادة الرئيس من اهتمام ورعاية للتجمع تجلت عبر ائتمانه على التغيير وتحميله أمانة مشروعه المجتمعي الحضاري، معبرا عن الامتنان لصانع التغيير لحرصه الدؤوب على دعم المرأة ورفع مكانة الشباب في صفوف التجمع بما عزز رسالة الحزب النضالية وأثرى مرجعيته الفكرية وارتقى بمضامين خطابه السياسي وجدد أساليب تحركه الميداني وعزز مكانته في الساحة الوطنية ووسع دائرة إشعاعه بالخارج. وأشاد الديوان السياسي في بيانه بالنجاحات الباهرة التي حققتها تونس وبالمراتب المتقدمة التي أحرزتها في تقويمات المؤسسات لعالمية المتخصصة وبالتحولات الايجابية العميقة التي شهدها المجتمع التونسي في كل مجالات الحياة وهو ما تجلى في ترسيخ أركان النظام الجمهوري ودعائم دولة القانون والمؤسسات وفي تعمق المسار الديمقراطي التعددي وتوسع مجال الحريات العامة والمشاركة السياسية وفي تعزيز منظومة حقوق الإنسان في ظل مناخ يسوده الحوار والاعتدال والتسامح والتضامن. ونوه بما تحقق بفضل صواب المقاربة التنموية الشاملة القائمة على تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي، من نهضة اقتصادية كبرى في كنف المساواة والعدالة الاجتماعية بما جعل من تونس نموذجا يحتذى في مجال التنمية المتوازنة والمستدامة . وثمن الديوان السياسي عاليا في بيانه المكانة المرموقة التي يحظى بها الشباب في فكر الرئيس زين العابدين بن علي الذي شمله بفائق العناية والرعاية وخصه بالعديد من القرارات الجريئة والمبادرات القيمة ومن أبرزها إحداث برلمان للشباب يكون فضاء أمثل للتدرب على تحمل المسؤولية والمشاركة الفعلية في الشأن العام والتشبع بالثقافة الديمقراطية واعلاء شأن الوطن والذود عن مصالحه العليا والتفاني في خدمته. واعرب عن كبير اعتزازه بمصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على مبادرة سيادة الرئيس التاريخية بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب بما يترجم ريادة التجربة التونسية في مجال الإحاطة بالشباب وما أحرزته من صدى عميق وتقدير خاص في المحافل الإقليمية والعالمية مشيرا الى ان هذا الحدث الدولي المتميز يعد مناسبة قيمة للاهتمام بقضايا الشباب في العالم ودعم الحوار معه وإبراز دوره في بناء مستقبل أفضل للبشرية. كما سجل الديوان السياسي ارتياحه للنجاح الباهر الذي ميز فترة رئاسة تونس لمنظمة المرأة العربية ممثلة في شخص السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية مكبرا ما قدمته من مبادرات في سبيل النهوض بأوضاع المرأة العربية والرفع من منزلتها كمواطنة كاملة الحقوق والواجبات أسوة بالمرأة التونسية التي أصبحت بدفع من سيادة الرئيس عنوانا للحداثة ودعامة للتغيير. واكد البيان ان التونسيين والتونسيات وهم يحتفلون في كنف الفرحة بالذكرى الثالثة والعشرين للتحول ليجددون التعبير بمختلف فئاتهم وأجيالهم وجهاتهم عن وفائهم الدائم للرئيس زين العابدين بن علي والتفافهم حول قيادته الحكيمة وتجاوبهم العميق مع كل ما تضمنه برنامجه المستقبلي الرائد "معا لرفع التحديات" من خيارات صائبة ستمكن من تحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات لتونس في شتى الميادين وتؤهلها بكفاءة واقتدار للحاق بمصاف الدول المتقدمة بعد ان تبوات عن جدارة مكانة مرموقة ضمن البلدان الصاعدة. ورفع الديوان السياسي مجددا إلى الرئيس زين العابدين بن علي أحر التهاني وأصدق التمنيات بهذه الذكرى الوطنية العزيزة مؤكدا تمسك كافة التجمعيين والتجمعيات المطلق وتعلقهم الكبير بشخصه الكريم مناشدين سيادته مواصلة قيادة مسيرة تونس المظفرة في المرحلة القادمة على درب الإصلاح والتغيير والفعل والانجاز والمضي قدما في أداء رسالته التاريخية النبيلة في خدمة الشعب لإكساب البلاد أوفر حظوظ التألق والإشعاع وبلوغ أعلى مراتب العزة والمناعة.