أجرى السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي سلسلة من الحوارات مع ضيوف تونس من الشخصيات السياسية البارزة ومن ممثلي الاحزاب المشاركة في الندوة الدولية الثانية والعشرين للتجمع. فقد مثل لقاء السيد محمد الغرياني بالدكتور سليمان الشحومي أمين الشؤون الخارجية بمؤتمر الشعب العام بالجماهيرية فرصة لاستعراض سير علاقات الاخوة والتكامل بين تونس وليبيا الشقيقة وما تتميز به هذه العلاقات من تشاور وتنسيق مستمرين بين قيادتي البلدين مما جعلها نموذجا لما يجب أن يكون بين الشعوب من روابط أخوة وشراكة. وتحادث الامين العام مع السيد عبد السلام بوشوارب عضو المجلس الوطني بالتجمع الوطني الديمقراطي الجزائرى وكان اللقاء فرصة لتأكيد الحرص على تضافر الجهود سواء في المجال الحزبي أو بين مكونات القطاع الخاص في البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية الممتازة الى مستوى الارادة السياسية القوية التي تحدو قائدى البلدين في تعزيز التعاون المشترك . وتم التاكيد في لقائه بالسيدة بينيتا ديوب المديرة التنفيذية لمنظمة نساء افريقيا تضامن فاس على أهمية دور المرأة في تفعيل العمل الافريقي المشترك وتكريس الالتزام بالتضامن على جميع الاصعدة باعتباره السبيل الامثل لتوطيد أسس السلم والاستقرار واستحثاث نسق تحقيق المستقبل الافضل لشعوب القارة. وتمحورت محادثة الامين العام للتجمع مع السيد الياس حنا رئيس مجموعة الصداقة لبنان/ تونس حول أهمية تنويع مجالات التعاون وتعزيز فرص التقارب بين شبابي الشعبين الشقيقين وتجذير أجيال المستقبل في منظومة قيم التفتح والحوار والاعتدال والتسامح والانخراط في مسارات العصر. وتناول الامين العام في لقائه بالسيد روجي نسناس رئيس المجلس الاقتصادى والاجتماعي بلبنان القضايا ذات الاهتمام المشترك وبحث معه تثمين كافة فرص النماء والاستثمار في الطاقات الشبابية. وتطرق في لقائه بالسيدة شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي السورى الى ما تتطلبه هذه المرحلة العربية والدولية الدقيقة من ضرورة توثيق روابط التعاون والتكامل بين الشعوب العربية وتم في لقائه بالسيد عبد العزيز السيد الامين العام لمؤتمر الاحزاب العربية ابراز ما يحتاجه الشباب العربي من تأطير حتى ينخرط في مشاغل مجتمعاته ويعي الصعوبات والتحديات الحقيقية التي تعترضها بما يساعده على الانخراط في النشاط السياسي. وعبر السيد داودا تورى ممثل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية بمالي عن الاعجاب بنجاح النموذج التنموى التونسي وبمناخ الاستقرار السياسي بما جعل تونس مضرب الامثال على الصعيدين الاقليمي والدولي ومرجعا في الارتقاء بالموارد البشرية . وبحث السيد محمد الغرياني مع السيد الحاج ابو بكر كاووباراج الامين العام لحزب الشعب من أجل الديمقراطية بنيجيريا سبل تكريس التضامن بين دول وشعوب القارة الافريقية والتعرف على المشاغل الحقيقية لشبابها لرفع قدراتهم على رفع التحديات التي تواجههم في الحاضر والمستقبل.
وتمحور اللقاء مع السيد جاك بودان المكلف بالعلاقات الخارجية والاندماج الافريقي في الحزب الاشتراكي السينغالي حول ضرورة تنشيط التفكير السياسي حول تحديات العصر وتثمين المشاركة الشبابية الواسعة والناجعة في الحياة السياسية. وفي لقائه مع السيد ايفريست بوشاب رئيس حزب الشعب من أجل اعادة البناء والتنمية بالكونغو الديمقراطية تم التأكيد على ضرورة الاحاطة بالشباب وتفعيل دوره في التنمية الشاملة. كما تطرق الامين العام في لقائه مع السيد جيوفاني انقوليا رئيس مقاطعة تراباني الايطالية الى دور القوى الشبابية في دفع حركة التعاون بالمنطقة المتوسطية وتنشيط المساعي الرامية الى بلوغ مستويات أرفع من الشراكة مع الاتحاد الاوروبي على وجه الخصوص. وتناول في مقابلة مع السيد بيار ايف جيولي الناطق باسم حركة الاصلاح ببلجيكا الدلالات العميقة لمحور الندوة الدولية الثانية والعشرين للتجمع والسبل الكفيلة بترشيد الثقافة الجديدة التي تسود شباب العالم وتدريب أجيال الغد على تحمل المسؤولية والمساهمة في بناء مجتمع دولي أكثر تطورا وأمانا. وكان موضوع الشباب ورهانات الثقافة الرقمية محور محادثة السيد محمد الغرياني مع السيد ميشال دارى ممثل حزب اليسار الراديكالي بفرنسا حيث تم التأكيد على أهمية دعم سبل الحوار والتواصل وتبادل التجارب في صفوف الشباب لاسيما عن طريق اعتماد التكنولوجيات الحديثة للاتصال.