قمرت 2 نوفمبر 2009 (وات) التقى السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي اليوم الاثنين على هامش أشغال الندوة الدولية الحادية والعشرين حول «أى منظومة اقتصادية عالمية لضمان الاستقرار والتنمية في العالم» عددا من الضيوف المشاركين في الندوة. وتطرقت هذه المحادثات الى سير العلاقات المتميزة التي تجمع تونس بالدول الشقيقة والصديقة والسبل الكفيلة بمزيد دعمها واثراء مجالاتها وتنمية افاقها. كما تناولت الخصائص المميزة للنموذج التونسي في التنمية الشاملة الذى أرسى دعائمه الرئيس زين العابدين بن علي وما حققته البلاد في ظل قيادته المتبصرة من ريادة واشعاع. وأعرب ضيوف تونس عن اعجابهم بالظروف الفضلى التي دارت في كنفها الانتخابات الرئاسية والتشريعية الاخيرة وما أسفرت عنه من نتائج أكدت وفاء الشعب التونسي لرئيسه والتفاف مختلف مكوناته حول مسيرة التغيير التي أثبتت قدرتها على مغالبة الصعاب ورسم سجل حضارى مشرق وحافل بالمكاسب والنجاحات. فقد أشاد السيد برنار لاندرى الوزير الاول الاسبق بكندا بصمود الاقتصاد التونسي أمام الازمة العالمية الاخيرة بفضل أسسه السليمة التي انبنت عليها موءكدا أن النقلة النوعية الملموسة التي عرفتها تونس تقيم البرهان الساطع على حكمة قيادتها. ومن جهتهم أعرب ممثلو الاحزاب المغربية بحضور سفير المغرب بتونس عن اعجابهم بالاختيارات الصائبة لتونس مبرزين مسايرتها لتحولات العصر وما حققه الشعب التونسي من نتائج كبرى . كما ثمنوا جهود التجمع الدستورى الديمقراطي في دفع مسيرة التعاون والتكامل ووحدة أقطار المغرب العربي. وأشاد السيد عبد القادر البغدادى المنسق العام للجان الثورية الليبية والوفد المرافق له بحضور المندوب العام للجماهيرية بتونس بالسياسة الرشيدة التي ينتهجها الرئيس بن علي والتي أثمرت التطور الاستقرار موكدين أهمية تكثيف جهود التكامل بين تونس وليبيا على جميع الاصعدة وفقا لتوجهات قائدى البلدين الرئيس زين العابدين بن علي وأخيه القائد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر العظيم. وأكد السادة أبوجرة السلطاني رئيس حركة مجتمع السلم ومحمد النذير بولقرون عضو الهيئة التنفيذية لجبهة التحرير الوطني بالجزائر وعبدالسلام بوشوارب ممثل التجمع الوطني الديمقراطي بالجزائر والوفود المرافقة لهم الابعاد العميقة لمواصلة العمل المشترك على الصعيدين الثنائي والمتعدد الاطراف من أجل توطيد أركان المشروع المغاربي مبرزين اهمية مراهنة تونس على قواها الشبابية ودور هذه الفئات الصاعدة في دفع المجهود التنموى للبلاد. كما عبروا عن الحرص على تعزيز العلاقات مع التجمع الدستورى الديمقراطي وتكثيف تبادل التجارب والخبرات سيما في ما يخص التكوين السياسي والنهوض بمشاركة المرأة والشباب في الحياة الحزبية. ومن ناحيته عبر السيد مجاهد حسين الكاتب العام لحزب الرابطة الاسلامية بباكستان عن تمنياته لتونس باطراد التوفيق مؤكدا حرص بلاده على العمل مع تونس وسائر الدول الاسلامية من أجل دعم صورة الاسلام الصحيح الذى ينبذ التطرف ويخدم التطور وخيارات الاعتدال والحداثة. وأعرب السيد تيركي أرولينا رئيس البرلمان العالمي للاطفال عن أسمى مشاعر التقدير والاكبار للرئيس زين العابدين بن علي ولمسيرة بلادنا المظفرة مبينا أن تونس تظل منبع المبادرات الانسانية والدولية الرائدة وبلدا متميزا في انجاح جهود التقارب الكوني وتكريس العناية بكل الشرائح والانتصار للقيم الانسانية المشتركة وللمشاريع الخلاقة التي تخدم هذه المبادىء والقيم. وأكد السيد جان نوال غيريني رئيس المجلس العام لمنطقة /بوش دى رون/ وعضو مجلس الشيوخ الفرنسي ما يربط تونس وفرنسا من علاقات صداقة عريقة وتعاون وثيق مشيرا الى أهمية دعم الحوار المباشر وتكثيف جهود التنسيق والتشاور والتعاون بين التجمع الدستورى الديمقراطي وكل مكونات المجتمع السياسي الفرنسي وفي طليعتها الحزب الاشتراكي الفرنسي.
