استقطب المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية الذي ينعقد من 28 إلى 30 اكتوبر الجارى بتونس تحت رئاسة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية تحت شعار ( المراة العربية شريك اساسي في مسار التنمية المستدامة) اهتمام وسائل الاعلام العربية باعتباره محطة هامة للوقوف على الانجازات والمكاسب التي تحققت لفائدة المراة العربية ودعم مكانتها صلب المجتمع وتعزيز دورها في الحياة العامة وفي دفع مسيرة التنمية بالعالم العربي. وشكل هذا الحدث الاقليمي الهام مناسبة استحضرت فيها وسائل الاعلام المبادرات الرائدة والمقترحات القيمة التي اقرتها السيدة ليلى بن علي رئيسة المنظمة لفائدة المراة العربية منذ توليها رئاسة المنظمة في مارس 2009 وتحت عنوان ( حول مبادرة ليلى بن علي من اجل النهوض باوضاع المراة العربية) ابرزت جريدة اللواء اللبنانية ما تميزت به فترة رئاسة تونس لمنظمة المراة العربية من مبادرات عديدة وانشطة متنوعة بما ادخل "حركية لافتة على ادائها ومكن من تحقيق جملة من المكاسب والانجازات الهامة باتجاه النهوض باوضاع المراة العربية في مختلف ابعادها". واضافت الجريدة بان المنطلقات الانسانية شكلت مرجعية اساسية ثابتة تستند اليها السيدة ليلى بن علي في تسييرها لدواليب المنظمة منذ توليها رئاستها بما يؤكد اولوية البعد الانساني والتضامني في انشطة وفعاليات المنظمة. واستعرضت الصحيفة ابرز المبادرات التي اقترحتها السيدة ليلى بن علي والمتمثلة في احداث لجنة المراة العربية للقانون الدولي الانساني لتكون رافدا للجهود الوطنية والاقليمية والدولية في هذا الاتجاه. وفي سياق متصل اهتمت صحيفة المستقبل بذات المبادرة التي انطلقت عمليا يوم 1 فيفرى 2009 تزامنا مع الاحتفال بيوم المراة العربية مؤكدة ان هذه اللجنة التي عقدت اولى اجتماعاتها بتونس يومي 21 و22 فيفرى 2010 واقرت برنامج عمل لسنتي 2010/2011 هي "نتاج رؤية متبصرة للسيدة ليلى بن علي". كما ثمنت اقتراح حرم رئيس الدولة ابرام ميثاق للتضامن الرقمي الانساني يعزز القدرة على بناء فضاء معلوماتي اتصالي عالمي اكثر عدلا وانصافا بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية. ومن جهتها سلطت جريدة الشرق اللبنانية الضوء على مبادرة السيدة ليلى بن علي الرائدة باحداث استراتيجية اقليمية لحماية المراة العربية من العنف مشيرة الى انها تندرج في سياق " الاضافة النوعية التي قدمتها سيدة تونس الاولى خلال رئاستها للمنظمة وهي اضافة تستند الى ذات الاسس والمبادئ والثوابت الاخلاقية للمشروع المجتمعي التونسي الذى ارسى دعائمه الرئيس زين العابدين بن علي". ولاحظت ان الخلفية النيرة للسيدة ليلى بن علي شكلت الدافع الايجابي للنساء العربيات من اجل قطع اشواط جديدة على درب صيانة حقوق المراة ونبذ كل اشكال العنف والتمييز ضدها ولا سيما حماية النساء ضحايا الحروب والاحتلال في مختلف انحاء العالم. وثمنت الجريدة مبادرة رئيسة المنظمة رصد جائزة سنوية تسند للعمل الاعلامي الافضل الذى يعرف بقضايا المراة ويدافع عن حقوقها الى جانب اصدار المنظمة في فيفرى 2010 لمؤلف ضخم وقيم بعنوان العنف ضد المراة بين سطوة الواقع وتكريس القيم الانسانية بمساهمة نخبة من المفكرين وفقهاء القانون التونسيين والعرب من الجنسين. اما موقع وكالة انباء البحرين بنا فقد استعرض المكاسب والانجازات التي تحققت لفائدة المراة العربية خلال مختلف مراحل رئاسة المنظمة ولا سيما تلك المنبثقة عن المؤتمرين السابقين مشيرة الى ان فترة رئاسة تونس للمنظمة اتسمت باقرار جملة من المبادرات الرائدة تتمثل في احداث لجنة المراة العربية للقانون الدولي الانساني وبلورة استراتيجية اقليمية لحماية المراة العربية من العنف واقرار يوم عربي للمسنين واقتراح ابرام ميثاق للتضامن الرقمي الانساني . وتحت عنوان ( انشطة متميزة لرئاسة منظمة المراة العربية) اكدت الصحيفة الالكترونية العرب اونلاين ان فترة رئاسة تونس لمنظمة المراة العربية في شخص السيدة ليلى بن علي "تميزت بعدة اضافات نوعية مثلت تجسيما فعليا لرؤية تحديثية شاملة اعتمدتها المقاربة المجتمعية التونسية في تناول قضايا المراة ". ولاحظت ان رئاسة تونس للمنظمة تحرص على توظيف ايجابيات المنجز التونسي في مجال حقوق المراة داخل اوسع النطاقات في اطار شراكة عربية متضامنة تعززت بما تم اقراره من تصورات منهجية وبرامج طموحة لدعم حقوق المراة صلب الاسرة والمجتمع وتعزيز حضورها في الحياة العامة.
