ابرز السيد رافع دخيل وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين التطور المذهل الذي سجله المشهد الاعلامي في السنوات الاخيرة مؤكدا على مواصلة الجهود الاعلامية من اجل الارتقاء بالخطاب الديني وجعله اكثر قربا من مشاغل المتلقي.واشار الوزير فى اختتام الدورة التكوينية الثانية لفائدة الاعلاميين حول الاعلام الديني التي انتظمت من 09 الى 14 فيفرى بمقر المعهد الاعلى للشريعة واصول الدين بتونس الى اهمية التعاون القائم بين كل من وزارة الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين ووزارة الشؤون الدينية وذلك فى اطار من الوسطية والاعتدال. واكد السيد بوبكر الاخزورى وزير الشؤون الدينية من جانبه على الدور الذى يضطلع به الاعلام في ترشيد وتوعية وتوجيه المواطن في الشان الديني وفق التوجهات السامية للرئيس زين العابدين بن علي الحريص على تطوير الخطاب الديني والارتقاء به بما يخدم الصورة الحقيقية للاسلام. واعرب عن العزم على مزيد دعم التعاون بين الوزراتين من اجل الارتقاء بالمادة الاعلامية وبالمفاهيم الدينة سيما في ظل وجود قنوات تلفزية تسعى الى تمرير خطاب ديني متطرف وفتاوى غريبة عن الدين الاسلامي. ودعا الى تعزيز قدرات الاجيال الحاضرة والمقبلة على النقد والتمييز بين الخطاب الديني السليم والخطاب الموجه موصيا الاعلاميين بمزيد الاسهام في نشر ثقافة الاعتدال والوسطية وتقديم الصورة الحقيقية للاسلام فضلا عن التعريف بمنهج تونس العقلاني المتزن باعتبارها ارض تسامح وحوار واجتهاد. وكان السيد محمد العربي بوعزيزي مدير المعهد الاعلى للشريعة واصول الدين اكد اهمية هذه الدورات في جعل الاعلاميين اكثر قدرة على تناول القضايا والمسائل الدينية مشيرا الى استفادة 23 صحفيا يمثلون الفضاءات الاذاعية والتلفزية والاعلام المكتوب من تكوين اكاديمي امنه اساتذة مختصون. وتضمن برنامج الدورة محاضرات تناولت بالخصوص المذاهب الفقهية والاجتهاد والاسلام فى علاقته بالمراة وبحقوق الانسان وملامح الخطاب الديني في وسائل الاعلام الى جانب جهود تونس لدفع الحوار بين الحضارات والثقافات.