انعقدت يوم الأربعاء بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة الدورة العادية 133 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري. وترأس السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية الوفد التونسي إلى هذه الدورة التي تناولت بالبحث خاصة مشروع جدول أعمال القمة العربية القادمة ومستجدات الوضع في الشرق الأوسط واخر تطورات القضية الفلسطينية ومجمل الأوضاع على الساحة العربية. وفي مداخلته أكد السيد كمال مرجان حرص الرئيس زين العابدين بن علي الدؤوب على دفع العمل العربي المشترك والمكانة المحورية التي يوليها له في اهتمامات تونس من اجل الارتقاء به إلى مستوى التحديات الماثلة. كما جدد تأكيد موقف رئيس الدولة المبدئي والثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة والمساند لكل الجهود والمبادرات الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية والمبادرة العربية للسلام بما يمكن الشعب الفلسطيني الشقيق من استرجاع حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه. وقد تبنى مجلس جامعة الدول العربية في هذه الدورة قرارا تضمن تثمين اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 18 ديسمبر 2009 لمبادرة الرئيس زين العابدين بن علي الخاصة بإعلان 2010 سنة دولية للشباب ودعوة الدول العربية لمواصلة دعمها لهذه المبادرة السامية من خلال المشاركة النشيطة في المؤتمر العالمي للشباب ومختلف الأنشطة والتظاهرات الخاصة بالاحتفال بالسنة الدولية للشباب. وتحادث وزير الشؤون الخارجية على هامش أشغال هذه الدورة مع نظيره المصري السيد أحمد أبو الغيط. وتناولت المقابلة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتوثيق عرى التعاون بينهما في شتى المجالات والاستعدادات الجارية للمواعيد الثنائية القادمة. وتحادث السيد كمال مرجان أيضا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى الذي بحث معه القضايا المطروحة على جدول أعمال الدورة ومختلف التطورات على الساحة العربية. كما كان لوزير الشؤون الخارجية على هامش أعمال مجلس الجامعة عدة لقاءات مع نظرائه وزراء خارجية الدول المغاربية وكذلك وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية وفلسطين والأردن والبحرين وسوريا تركزت بالخصوص حول علاقات تونس مع هذه الدول في مختلف المجالات إضافة إلى المسائل المدرجة بجدول أعمال الدورة.