أكد السيد كمال مرجان وزير الدفاع الوطني أن حصول المركز الوطني للاستشعار عن بعد على شهادة المطابقة لمواصفات الجودة “ايزو 9001′′ يعد خير مثال على الأهمية التي يجب أن توليها إدارة المؤسسة لمسالة الامتياز عبر تطوير قدراتها وكفاءة أفرادها والحد من كلفة “اللاجودة”. وبين الوزير لدى إشرافه صباح يوم الأربعاء بالعوينة على افتتاح اليوم الدراسي الإعلامي حول “نظام الجودة رافد لتطوير الإنتاج وتحسين الإنتاجية” أن الانخراط في مسار الجودة يكسب هذه المؤسسة الوطنية قدرة أكبر على مجابهة جملة التحديات المطروحة في ضوء الفرضيات المنبثقة عن الدراسة الإستراتيجية حول واقع ومستقبل القطاع في أفق 2015 من جهة والالتزام بتلبية طلبات الحرفاء أمام ما يعرفه هذا القطاع من منافسة جراء تعدد المتدخلين والطلبات الدقيقة للمستعملين والحرفاء من جهة أخرى. كما شدد على أهمية الحفاظ على المرتبة الريادية التي أحرزها المركز الوطني للاستشعار عن بعد في إنتاج المعلومات الجغرافية الرقمية والنظم المعلوماتية المتخصصة في المجال واستغلال تقنيات الفضاء في مختلف التطبيقات سواء منها ذات الطابع العسكري أو المدني التنموي. وذكر السيد كمال مرجان بالتتويج المماثل الذي أحرزته بعض المؤسسات العسكرية على غرار الأكاديمية البحرية ومخبري التعيير والتعديل التابعين لكل من جيش الطيران وإدارة الإعلامية والإشارة بحصولها على شهادة المطابقة للمواصفات الدولية للجودة. وأشار الوزير إلى ما يحظى به برنامج الجودة بالإدارة العمومية من أهمية مطلقة لدى الرئيس زين العابدين بن على من منطلق إيمان سيادته بأنه من ركائز الدولة العصرية وهو ما تجسمه المجالس الوزارية والاجتماعات المتعددة التي خصصت للنظر في التدابير المتعلقة بتجسيم البرنامج الرئاسي للنهوض بالجودة بالمصالح العمومية. وبين أن اعتماد الجودة يحدد سمعة المؤسسة مستقبلا في الداخل والخارج ويضمن ديمومتها مؤكدا أن تونس شرعت منذ سنوات في تنفيذ جملة من البرامج القطاعية الرامية إلى تحسين جودة الأداء والارتقاء بها إلى مستوى المقاييس والمعايير العالمية .