أخبار تونس – تتوحد المجهودات الوطنية لتكريس المسار التضامني الذي اتخذته السلط التونسية بتوفير جميع المساعدات النقدية و الغذائية و الملابس لتتوزع على العائلات المحدودة الدخل و المعوزة في مختلف جهات البلاد و ذلك بحلول شهر رمضان المعظم و عيد الفطر. و يندرج هذا الحس التضامني في إطار سنة التضامن و التآزر التي دأب على ترسيخها الرئيس زين العابدين بن علي. و توجه عدد هام من الوزراء إلى داخل ولايات الجمهورية للإشراف على سير عملية توزيع المساعدات على مستحقيها. في قبلي اشرف السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية على موكب تم خلاله توزيع المساعدات الرئاسية على أبناء العائلات المعوزة وذات الاحتياجات الخصوصية. وأبرز الوزير بالمناسبة مدى رعاية الرئيس زين العابدين بن علي بضعاف الحال موضحا في هذا الصدد المكانة الأساسية التي تحتلها قيم التضامن ضمن المشروع الإصلاحي الوطني والسياسة التنموية الشاملة. وفى سليانة أكد السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة أن الرئيس زين العابدين بن على ارتقى بالتضامن الوطني إلى مرتبة الدستور وجعله من أبرز ثوابت التغيير في تونس مشيرا إلى أن تنظيم مثل هذه المواكب المخصصة لمساعدة المحتاجين في مختلف المناسبات يؤكدا انحياز رئيس الدولة لضعاف الحال وفاقدي السند وذوى الاحتياجات الخصوصية واهتمامه بشؤونهم. وبين أن القيمة المالية تقدر بنحو مليونى دينار دون اعتبار ما يوفره الملبس الوطني للتضامن الاجتماعي من مساعدات إضافية مشيرا إلى أن رئيس الدولة أذن بمواصلة تنظيم موائد الإفطار لفائدة ما لا يقل عن عشرة آلاف منتفع في كامل الولايات. و حل السيد الأزهر بوعوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي بولاية مدنين ليتابع سير توزيع المساعدات مبرزا ما يكرسه هذا التوجه الريادي والتقدمي من حس إنساني رفيع و السعي إلى توفير ظروف العيش الكريم. ووصلت أكثر من 1400 مساعدة رئاسية شملت الفئات الضعيفة بالوردية من معتمديات الوردية و السيجومي و سيدي البشير و ذلك بحضور السيد عبد الرحيم الزوارى وزير النقل مشيرا إلى أن إحداث صندوق التضامن الوطني والصندوق الوطني للتشغيل يمثل احد التجليات البارزة لمقاربة تنموية أساسها التلازم بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي. وفى صفاقس أكد السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية أن السياسة التنموية الرائدة لتونس والقائمة على تلازم الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية وجعل الإنسان وسيلة العمل التنموي وغايته مكنت من تحقيق مكاسب متميزة على الصعيد الاجتماعي بالتوازي مع النجاحات البارزة المسجلة في المجال الاقتصادي. ولاحظ أن هذه المكاسب الاجتماعية الرائدة تتجلى بالخصوص من خلال التطور المطرد للدخل الفردي ومستوى عيش التونسيين والنزول بنسبة الفقر إلى ما دون 4 بالمائة وتدعيم مكانة الطبقة الوسطى والارتقاء المتواصل بنسبة التغطية للطلبات الإضافية للشغل إلى جانب المؤشرات المتميزة التي حققتها تونس في عديد الميادين على غرار الصحة والتعليم وبين أن نجاحات تونس كانت باستمرار محل إشادة على الساحة الدولية وهو ما تدعم في الآونة الأخيرة من خلال تصدر تونس البلدان العربية والإفريقية على مستوى مؤشر جودة الحياة ومستوى الدخل الأدنى. وفي القصرين أعطى السيد الحاج القلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال إشارة انطلاق قافلة المساعدات الرئاسية إلى مختلف معتمديات الولاية. وأوضح أن التضامن في تونس جهد يومي يشمل كافة المجالات الحياتية مما جعل المقاربة التنموية التونسية مثالا يحتذى ومحل تنويه عديد الهيئات والمنظمات الدولية على غرار البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ودعا الوزير إلى مضاعفة الجهود من اجل إنجاح المحطات الوطنية الكبرى وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية والتشريعية بما يسهم في مواصلة مسيرة النجاح والتفوق التي تعيشها تونس في كافة المجالات.