تونس 18 اوت 2009 (وات) تجذيرا لقيم التضامن والتازر باعتبارها من ثوابت السياسة التنموية في تونس يتواصل بمختلف جهات البلاد تنظيم المواكب التضامنية في اطار البرنامج الذى اذن به الرئيس زين العابدين بن علي لتوزيع المساعدات النقدية والعينية من الاغذية والملابس لفائدة العائلات المعوزة ومحدودة الدخل بمناسبة رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك. ففي ولاية مدنين اشرف السيد الازهر بوعوني وزير التعليم العالى والبحث العلمي والتكنولوجيا على توزيع المساعدات الرئاسية على مستحقيها. وابرز الوزير ما يكرسه هذا التوجه الريادى والتقدمى من حس انساني رفيع لدى رئيس الدولة ملاحظا ان هذه المناسبة تندرج فى اطار سنة التضامن والتازر التى داب على ترسيخها بين مختلف شرائح المجتمع التونسى وجعلها قيمة دستورية تكرس الارادة السياسية السامية لمزيد العناية بالفئات الضعيفة ورعايتها وتوفير ظروف العيش الكريم. وذكر الوزير باستعداد التونسيين للمحطات السياسية الكبرى التى وفر لها رئيس الجمهورية كل ظروف النجاح بما يمكن كل المتنافسين من التعريف ببرامجهم مبرزا ان هذه الانتخابات ستكون فرصة لرد الجميل لرجل التغيير وقائد مسيرة تونس والتمسك بسيادته والالتفاف حول خياراته وتوجهاته لمواصلة مسيرة تونس الموفقة. وانتظم صباح الثلاثاء بالوردية حفل لتوزيع المساعدات الرئاسية التي بلغت اكثر من 1400 مساعدة شملت الفئات الضعيفة من معتمديات الوردية والسيجومي وسيدى البشير. واكد السيد عبد الرحيم الزوارى وزير النقل لدى اشرافه على هذا الحفل العناية التي يوليها رئيس الدولة للفئات الضعيفة وحرصه الدائم على ادماجهم في الدورة الاجتماعية والاقتصادية مشيرا الى ان احداث صندوق التضامن الوطني والصندوق الوطني للتشغيل يمثل احد التجليات البارزة لمقاربة تنموية اساسها التلازم بين البعدين الاقتصادى والاجتماعي. وبين ان التضامن اصبح اليوم في تونس الية لتعزيز حقوق الانسان وتدعيم الاستقرار والوئام الاجتماعي وقيمة دستورية وحضارية داعيا مناضلى وابناء هذه الجهة الى مزيد الالتفاف حول توجهات الرئيس زين العابدين بن على باعتباره الخيار الافصل لمستقبل تونس. وفي قبلي اشرف السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية على موكب تم خلاله توزيع المساعدات الرئاسية على ابناء العائلات المعوزة وذات الاحتياجات الخصوصية بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر. وابرز الوزير بالمناسبة مدى رعاية الرئيس زين العابدين بن علي لضعاف الحال موضحا في هذا الصدد المكانة الاساسية التي تحتلها قيم التضامن والتازر ضمن المشروع الاصلاحي الوطني والسياسة التنموية الشاملة. كما اشار الى اشعاع التجربة التضامنية في تونس وما حققته من مكاسب هامة مكنت تونس من احتلال مراتب مشرفة وفقا لتصنيف الموءسسات والمنتديات العالمية المختصة. وفى سليانة اكد السيد عفيف شلبى وزير الصناعة والطاقة والموءسسات الصغرى والمتوسطة ان الرئيس زين العابدين بن على ارتقى بالتضامن الوطنى الى مرتبة الدستور وجعله من أبرز ثوابت التغيير فى تونس مشيرا الى أن تنظيم مثل هذه المواكب المخصصة لمساعدة المحتاجين فى مختلف المناسبات يوءكد انحياز رئيس الدولة لضعاف الحال وفاقدى السند وذوى الاحتياجات الخصوصية واهتمامه بشوءونهم. وبين أن القيمة المالية للمساعدات الرئاسية بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر تقدر بنحو مليونى دينار دون اعتبار ما يوفره الملبس الوطنى للتضامن الاجتماعى من مساعدات اضافية مشيرا الى أن رئيس الدولة أذن بمواصلة تنظيم موائد الافطار لفائدة ما لا يقل عن عشرة الاف منتفع فى كامل الولايات. وفى صفاقس اكد السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية ان السياسة التنموية الرائدة لتونس والقائمة على تلازم الابعاد الاقتصادية والاجتماعية وجعل الانسان وسيلة العمل التنموى وغايته مكنت من تحقيق مكاسب متميزة على الصعيد الاجتماعى بالتوازى مع النجاحات البارزة المسجلة فى المجال الاقتصادى. ولاحظ ان هذه المكاسب الاجتماعية الرائدة تتجلى بالخصوص من خلال التطور المطرد للدخل الفردى ومستوى عيش التونسيين والنزول بنسبة الفقر الى ما دون 4 بالمائة وتدعيم مكانة الطبقة الوسطى والارتقاء المتواصل بنسبة التغطية للطلبات الاضافية للشغل الى جانب الموءشرات المتميزة التى حققتها تونس فى عديد الميادين على غرار الصحة والتعليم وبين ان نجاحات تونس كانت باستمرار محل اشادة على الساحة الدولية وهو ما تدعم فى الاونة الاخيرة من خلال تصدر تونس البلدان العربية والافريقية على مستوى موءشر جودة الحياة ومستوى الدخل الادنى. واكد ان توزيع المساعدات الرئاسية بمناسبة شهر رمضان المعظم وعيد الفطر سنة حميدة ارساها سيادة الرئيس زين العابدين بن على فى اطار الدعم الموصول للعائلات المعوزة ومحدودة الدخل فى سائر المناسبات يترجم بجلاء انحياز رئيس الدولة الى ضعاف الحال وحرصه المتواصل على دعم مقومات العيش الكريم لكافة ابناء تونس تكريسا للابعاد الانسانية والاجتماعية للمنوال التنموى فى تونس وتجذيرا لقيمة التضامن التى تم ارتقاء بها الى مرتبة الدستور. وفي القصرين اعطى السيد الحاج القلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال اشارة انطلاق قافلة المساعدات الرئاسية الى مختلف معتمديات الولاية. واكد ان تونس تعمل وفق ارادة سياسية قوية وبدعم من لدن الرئيس زين العابدين بن علي على تثبيت وتعزيز اركان التضامن والتازر بين كافة مكونات المجتمع التونسي بما يسهم في ارساء مقاربة تنموية شاملة يتلازم فيها البعدان الاقتصادى والاجتماعي. واوضح ان التضامن في تونس جهد يومي يشمل كافة المجالات الحياتية مما جعل المقاربة التنموية التونسية مثالا يحتذى ومحل تنويه عديد الهيئات والمنظمات الدولية على غرار البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ودعا الوزير الى مضاعفة الجهود من اجل انجاح المحطات الوطنية الكبرى وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية والتشريعية بما يسهم في مواصلة مسيرة النجاح والتفوق التي تعيشها تونس في كافة المجالات.
