استقبل السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية من قبل السيد “هان سونغ سو” الوزير الاول الكوري الجنوبي . واجرى وزير الشؤون الخارجية الذي يؤدي زيارة رسمية الى سيول تتواصل من 30 جوان الى غرة جويلية محادثة مثمرة وودية مع الوزير الاول الكوري.وعبر بالمناسبة عن ارتياحه لزيارة كوريا في وقت يحتفل فيها البلدان الصديقان بالذكرى الاربعين لاقامة علاقات ديبلوماسية بينهما. وبين وزير الشؤون الخارجية كذلك ان زيارته تهدف الى مزيد تعزيز روابط الصداقة والتعاون التونسي الكوري. كما ابرز الاهمية الخاصة التي توليها تونس لتعميق علاقات التعاون الاقتصادى بما يعود بالنفع على الجانبين والتي تندرج ضمن روءية على المدى البعيد للنهوض بشراكة استراتيجية واعرب الوزير الاول الكوري الجنوبي من جهته عن ارتياحه لزيارة وزير الشؤون الخارجية الى سيول موءكدا ايمانه بان هذه الزيارة ستعطي دفعا جديدا وكبيرا للعلاقات الثنائية. كما عبر مجددا عن الارادة التي تحدو الحكومة الكورية في الارتقاء بالتعاون مع تونس الى مستوى يترجم علاقات الصداقة الوثيقة التي تربط بين البلدين. واوضح ان بلاده تولي اهمية بالغة للتعاون مع تونس التي قال انها “تحظى بعميق التقدير في كوريا وفي العالم لما تتميز به من استقرار سياسي كبير ونمو اقتصادي استثنائي يقر بهما الجميع ويحوزان واسع الاعجاب في كافة انحاء العالم”. واعرب رئيس الحكومة الكورية عن ثقته في مستقبل التعاون التونسي الكوري مضيفا ان كوريا تنظر باهتمام بالغ للنجاح المتفرد الذي حققته تونس وموءكدا ايمانه بان المستثمرين ورجال الاعمال الكوريين سيجدون جميع التشجيعات والحوافز التي تيسر لهم الاستثمار في تونس. كما اجرى السيد عبد الوهاب عبد الله من جهة اخرى محادثة مع السيد “هيو ميونغ هوان” وزير الشؤون الخارجية والتجارة الكوري اتاحت الفرصة لتدارس وضعية التعاون الثنائي وافاق النهوض به. واعرب وزير الشؤون الخارجية عن ارتياحه للمستوى الجيد الذي أدركته العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين مبرزا الحركية الجديدة التي تميز التعاون الثنائي الذي يشمل القطاعات ذات المصلحة المشتركة على غرار تبادل التجارب والتكنولوجيات الجديدة والبحث العلمي والتكوين والبيئة ومجالات اخرى تساهم في مزيد تنمية التعاون الثنائي. ومن جهته اكد الوزير الكورى للشؤون الخارجية والتجارة أن الاولوية التي يوليها البلدان للموارد البشرية وموقعهما الجغرافي المتميز في محيطهما الاقليمي وكذلك القدرات الاقتصادية المتوفرة لديهما تمثل جميعها عوامل من شأنها أن تدعم ارساء شراكة استراتيجية تعود بالنفع على الشعبين. وعبر السيد “يو ميونغ هوان” عن ارتياحه للتطور الايجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية والتي تميزت هذه السنة بالاحتفال بالذكرى الاربعين لقيام العلاقات الديبلوماسية بين تونس وكوريا. كما اعرب عن التزام الجانب الكورى بزيادة دعمه لمجهود التنمية في تونس وبالعمل على حفز المؤسسات الكورية على تعزيز حضورها بالسوق التونسية. واكد الوزير الكوري الذي أشاد بالمنوال التنموى التونسي أن الاستقرار السياسي الذي تتمتع بهتونس وكذلك خياراتها السياسية الحكيمة لفائدة السلم والتسامح فضلا عن نجاحاتها الاقتصادية تجعل منها “شريكا مثاليا يحظى بالاحترام والاعجاب” من قبل كوريا سيما في مجالي التعاون الاقتصادي والاستثمار في المنطقة. وعبر من ناحية أخرى عن امتنان الرئيس الكوري “لي ميونغ باك” للرئيس زين العابدين بن علي للدعوة التي وجهها له للقيام بزيارة صداقة وعمل الى تونس معبرا عن الامل في أن تتم هذه الزيارة في وقت قريب. وتبادل الوزيران على صعيد اخر وجهات النظر بشأن المسائل الاقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك. وانتظم اثر ذلك حفل بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الكورية تولى خلاله الوزيران التوقيع على اتفاقيتي تعاون في قطاعي الشباب والثقافة تنصان على تعزيز تبادل الزيارات بين شباب البلدين والتجارب في ميدان التنمية الثقافية. هذا و استقبل السيد عبد الوهاب عبد الله من قبل السيد “كيم هيونغ أو” رئيس الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية بحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الكوري ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية كوريا/تونس. وأبرز رئيس الجمعية الوطنية الكورية خلال هذه المحادثة الثراء الثقافي الذى تتميز به تونس والذى قال انه يمثل عامل اثراء للثقافة الكونية. كما عبر عن فائق اعجابه بالمكانة التي تحظى بها تونس في محيطها المغاربي والمتوسطي والعربي وبالتقدير الذى تتمتع به في كافة أنحاء العالم. وأكد الارادة التي تحدو البرلمان الكورى في دعم جميع المبادرات الرامية الى تعزيز التعاون بين الحكومتين التونسية والكورية معبرا عن مشاعر سعادته بالزيارة التي سيوءديها الى تونس ردا على الدعوة التي وجهها اليه نظيره التونسي. وأبرز وزير الشؤون الخارجية من ناحيته أهمية دور الديبلوماسية البرلمانية في توطيد العلاقات التونسية الكورية والاسهام الايجابي لتبادل الزيارات بين البرلمانيين في دعم التعاون في كافة القطاعات سيما على صعيد تبادل الزيارات بين مواطني البلدين.