كان سير القطاع الصحي والبرامج الرامية إلى مزيد الارتقاء بأدائه أهم محاور اهتمام الرئيس زين العابدين بن علي لدى اجتماعه يوم الثلاثاء بالسيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية.وتعرف رئيس الدولة في هذا الصدد على تقدم تجسيم برنامج تأهيل القطاع الصحي العمومي بما يؤمن مزيد الارتقاء بجودة الخدمات التي يسديها وتأكيد دوره المرجعي في العلاج والتكوين والبحث وذلك في إطار التكامل مع القطاع الخاص. كما تلقى رئيس الدولة تقريرا حول تقدم تنفيذ ما كان قد أذن به من تدابير لتعميم طب الاختصاص على كل الجهات مجددا حرصه على تقريب الخدمات الطبية المختصة من كافة المواطنين. وفي هذا الإطار، أوصى رئيس الدولة بمزيد التعريف بالحوافز الرامية إلى تشجيع أطباء الاختصاص على العمل بالمناطق ذات الأولوية فضلا عن تعزيز البنية الأساسية من خلال تعميم الأقسام الإقليمية لطب الاختصاص ومزيد تشجيع القطاع الخاص على الانتصاب بهذه المناطق . وتعرف رئيس الدولة من جهة أخرى على التدابير الرامية إلى إحكام تجسيم قراره بجعل سنة 2009 سنة مكافحة ظاهرة التدخين موصيا بالخصوص بتكثيف برامج التوعية والتحسيس بما يؤمن مزيد التحكم في هذه الظاهرة والحد من انعكاساتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية. وأذن في هذا الخصوص بتنظيم ندوة تتوج بميثاق وطني يعبر عن التزام مكونات المجتمع المدني بالإسهام الفاعل في مكافحة ظاهرة التدخين. وكانت مستجدات الوضع الوبائي العالمي ولاسيما المتعلقة منها بانتشار فيروس انفلونزا الخنازير والجهود المبذولة على الصعيد الداخلي لتفعيل التدابير الوقائية الملائمة محل اهتمام رئيس الدولة الذي أكد على تعزيز نشاط الترصد واليقظة ودعم التنسيق بين سائر المتدخلين بما يؤمن قدرة المنظومة الصحية الوطنية على مجابهة مختلف التطورات المحتملة. كما اهتم في ذات السياق بالاجتماع الطارئ لوزراء الصحة المغاربيين بطرابلس حول هذا الوباء وما أفضى إليه من آليات لتعزيز التنسيق بين البلدان المغاربية وإحكام توظيف قدراتها المشتركة لحماية المنطقة .