ينتظر العالم بفارغ الصبر الوصول إلى لقاح فعال يوقف انتشار فيروس كورونا المُستجد الذي تجاوزت حصيلة الإصابات به عتبة المليون. وأعلن باحثون من أستراليا عن دواء مضاد للطفيليات متاح في جميع أنحاء العالم قادر على قتل فيروس كورونا في غضون 48 ساعة في المختبرات، وفق ما نقل موقع “7 نيوز” الأسترالي الإخباري. وأشار الموقع إلى أن دراسة لمعهد الطب الحيوي في جامعة موناش Monash الأسترالية حول عقار إيفرمكتين Ivermectin أظهرت نتائج واعدة في مكافحة الفيروس داخل المختبر. وتوصلت الدراسة إلى أن جرعة واحدة من العقار يمكن أن توقف فيروس كورونا عن النمو داخل الخلايا. وأوضح الدكتور كايلي واغستاف “وجدنا أن جرعة واحدة يمكن أن تزيل أساسا جميع الحمض النووي الريبي الفيروسي (إزالة فعالة لجميع المواد الوراثية للفيروس) في غضون 48 ساعة”. وفي حين أنه من غير المعروف كيف يعمل العقار ضد الفيروس، إلا أنه أظهر قدرة على إيقاف الفيروس عن إضعاف الخلايا المضيفة. وفي 17 مارس الماضي، أعلنت شركة “كيوروفاك” الألمانية لصناعة الأدوية التوصل “قريبًا” لإنتاج لقاح مضاد للفيروس. وقال مدير الشركة فريدرش فون بوهلن، حينها: “قريبًا سنبدأ في مرحلة الاختبارات قبل السريرية، واختبار اللقاح على الحيوانات. وفي الصيف سنبدأ تجربته على بشر. لكن علينا تحديد الجرعات اللازمة لذلك”. وأشار إلى أن توافر ذلك اللقاح “يعتمد على عوامل عدة، منها تطور الجائحة”، مُضيفًا: “لست متأكدا متى سيظهر”، حسبما نقلت صحيفة دويتشه فيله الألمانية. وفي حال الموافقة على اللقاح ستبدأ الشركة في إنتاجه بكميات كبيرة، حسب قول بوهلن، موضحًا أنها “بإمكان كورفاك اليوم إنتاج مئات الملايين من اللقاحات في السنة، لكن هذا يعتمد على حجم اللقاح المطلوب استعماله لكل إنسان”. وإلى جانب ذلك شرعت الهيئة الاتحادية لمراقبة حقوق المستهلك في روسيا، في 20 مارس، في تجربة نماذج أوليّة للقاحات محتملة للفيروس على حيوانات بمختبر في سيبيريا، مُرجحة البدء في طرح لقاح في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري، فيما قال المعهد الروسي لأبحاث الإنفلونزا التابع لوزارة الصحة الروسية إن إنتاج لقاح قد يستغرق من عام ونصف العام إلى 3 أعوام، موضحًا أن العملية تبدأ بفكرة إعداد اللقاح، ومن ثم تبدأ الدراسات على الحالات السريرية لحيوانات ثم يتم البحث الفعلي على المتطوعين الأصحاء. ووفق منظمة الصحة العالمية، يجري تطوير أكثر من 20 لقاحًا مُحتملًا للفيروس، بمشاركة ما لا يقل عن 35 شركة ومؤسسة أكاديمية في العالم، مع ترجيحات أن يستغرق ما بين 12 و18شهرًا، وهي عملية وُصِفت ب”الاستثنائية”، إذ يستغرق في العادة بين 5 و10 أعوام في المتوسط، وذلك قبل أن يثبت فعاليته ويحصل على الموافقات اللازمة للتوزيع على نطاق واسع.