استنكرت المنظمة ما وصفه ب"تغييب" منظمة الفلاحين من الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وحضره كل من محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب ويوسف الشاهد رئيس الحكومة ونور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل وسمير ماجول رئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يوم السبت الماضي . و هدّد مساعد رئيس المنظمة أنيس خرباش نشر تدوينة يهدد من خلالها بانسحاب المنظمة من مشاورات وثيقة قرطاج ، قائلا""نحن مستاؤون من تغييب منظمتنا" . وأكد خرباش تفاجؤ إتحاد الفلاحة بالإجتماع الخماسي ′′الذي قيل إنه يتنزل في إطار الحوار الإجتماعي"، قائلا "نحن أيضا يهمنا كمنظمة فلاحية لنا أكثر من 300 ألف منخرط السلم والحوار الإجتماعي." وقال إنه تم إستغلال إتحاد الفلاحة للزينة فقط رغم أنه لليوم لم يتن تطبيق أي نقطة من النقاط المتفق عليها بوثيقة قرطاج في ما يتعلق بالقطاع الفلاحي، مستغربا عدم تشريك الإتحاد في الإجتماع، متابعا ′′لابد من إعتراف من الرؤساء الثلاثة بأهمية المنظمة ودورها في البلاد خاصة أنها تضم عددا هاما من المنخرط҆ في القطاع". ولاحظ خرباش وجود تهميش للمنظمة خاصة من قبل وزراء الفلاحة والتجارة بخصوص عدد من الملفات التي يقدمها الإتحاد إضافة إلى تشريك نقابة جديدة لاتاريخ لها يذكر خاصة أنها حديثة التأسيس لها 8 آلاف منخرط. وأشار خرباش إلى أنه سبق إجتماع قرطاج السبت الماضي إجتمع لجنة 5+5 ب҆ الحكومة والإتحاد، مضيفا أن الإتحاد كان معلقا آمالا كبيرة على الإجتماع وأنه تم التطرق إلى 7 ملفات تشمل عدة قطاعات تعاني من مشاكل حارقة ولم يعد بالإمكان مزيد الإنتظار وقال إن رئيس الحكومة والوزراء المرافقين له طلبوا من الإتحاد مزيدا من الإنتظار لفتح الملفات نظرا لصعوبة الوضع الإجتماعي والإقتصادي المتدهور، شدد إلى أن الإتحاد سجل إستياءه بخصوص هذه المسألة . و يرى مراقبون أنّ استياء المنظمة من هذا التجاهل ، قد يتطور إلى تلويح بالانسحاب من الموقعين على وثيقة قرطاج ، ليكون اتحاد الفلاحين في صورة انسحابه ،رابع طرف ينسحب من الوثيقة بعد انسحاب الاتحاد الوطني الحر و افاق تونس و حركة مشروع تونس . من جانبه استنكر أمين مال الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري قريش بلغيث، ما وصفه ب"تغييب" منظمة الفلاحين من الاجتماع الخماسي الذي دعا إليه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي . وقال بلغيث، في تصريحات ل"الإذاعة الوطنية" "أرجو أن لا يتكرّر هذا الأمر لأنّنا طرف فاعل وأساسي في وثيقة قرطاج، والمشهد الحالي يستدعي تشريك كلّ الأطراف بنفس الدرجة لتخفيض منسوب التوتر لدى التونسيين"، مضيفا "نحن نعلّق آمالا كبيرة على وثيقة قرطاج2 ونعتبرها الأمل الأخير للتونسيين". وفي المقابل، اعتبر المتحدّث أنّ التدوينة التي كتبها مساعد رئيس المنظمة أنيس خرباش وهدّد من خلالها بانسحاب المنظمة من مشاورات وثيقة قرطاج هو موقف شخصي في لحظة غضب، قائلا: "نحن مستاؤون من تغييب منظمتنا".