– تونس قال المنجي مرزوق وزير تكنولوجيّات الاتّصال، خلال ندوة صحفيّة اليوم الأربعاء 29 ماي 2013، إنّه ليس هنالك أيّ داع لإضراب البريد الّذي يستمرّ إلى غاية يوم الغد الخميس وأنّ أسبابه واهية وستضرّ بالبريد وموظّفيه وباقتصاد البلاد نظرا لكونه غير مبنيّ على أيّ مطلب حسب تعبيره. وأكّد مرزوق أنّه سيتمّ خصم أيّام الإضراب من أجور العملة والموظّفين المضربين كما هو متعارف عليه في القوانين الدّوليّة بالنّسبة إلى كلّ الإضرابات الشّرعيّة على حدّ تعبيره. ويذكر أنّ الوزارة أوردت في توضيح لها أنّ الطّرف النّقابي غاب عن جلسة التّفاوض الّتي كان من المفروض تنفيذها أمس الثّلاثاء. وذكر الوزير أنّ النّقطة الخلافيّة الأولى والّتي تتمثّل في التّفويت في مؤسّسة البريد للخواصّ ولشركات أجنبيّة لا يعدّ أن يكون مجرّد افتراءات وأنّه لم يصدر أي قرار من الوزارة بهذا الشّأن مشيرا أنّه قد أبرز في وقت سابق إلى أنّ هناك شركات عالميّة قدّمت مطالب لشراء البريد بأسعار مغرية ومنها وعد بانتداب 1500 موظّف إلاّ أنّ الوزارة رفضت ذلك حفاظا منها على خصوصيّة المؤسّسة ودورها الاجتماعي الهام كمؤسّسة عموميّة. أمّا بالنّسبة إلى النّقطة الخلافيّة الثّانية والّتي تتعلّق بتشغيل أبناء الموظّفين، فقد أشار الوزير إلى أنّ هذا الأمر ممنوع قانونا بالنّسبة إلى أيّ مؤسّسة عموميّة، وأنّ الدّيوان الوطني للبريد كان قد فتح باب الانتداب ل 1172 وظيفة شاغرة على امتداد ثلاث سنوات. من جهته، أكّد رئيس الدّيوان الوطني للبريد نبيل المداني أنّ هذا الإضراب لم يأخذ بعين الاعتبار مصلحة البلاد نظرا للتّوقيت الّذي نفّذ فيه، أي في نهاية الشّهر في الوقت الّذي تكون فيه أغلب العائلات المعوزة وعملة الحضائر في انتظار منحهم الشّهريّة.