الشاهد_فلسطين أصيب عشرات الشباب الفلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية اليوم الاثنين. واندلعت المواجهات بين فلسطينيين وقوات الكيان الصهيوني عقب تشييع الآلاف لجثمان الأسير عرفات جرادات (30 عاما) في بلدة سعير جنوب الضفة. وهتف المشيعون “بالروح والدم نفديك يا شهيد”. وصرح وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع أمس بأن تشريح جثمان جرادات أظهر أنه تعرّض لتعذيب قاس أودى بحياته. كما اندلعت مواجهات في كل من منطقة باب الزاوية ومخيم العروب وبلدة بيت أمر بوسط الخليل وقرب معبر قلنديا الفاصل بين مدينتي القدسورام الله، وقرب سجن عوفر غرب رام الله. وأعادت تلك المشاهد إلى الأذهان الانتفاضة التي بدأت عام 2000 واستمرت سبعة أعوام بعد فشل محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وحذر وزير الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني افي ديختر من أن انتفاضة اخرى قد تندلع إذا أسفرت المواجهات مع المحتجين الفلسطينيين عن سقوط قتلى وقال ديختر للاذاعة الاحتلال الإسرائيلي “وقعت الانتفاضتان السابقتان نتيجة لسقوط عدد كبير من القتلى (خلال احتجاجات).. يمثل سقوط قتلى وصفة مؤكدة تقريبا لتصعيد أعنف وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لن يسمح باندلاع انتفاضة مسلحة ثالثة علي عكس ما قاله محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لرويترز “لا خيار أمامنا سوى الاستمرار في المقاومة الشعبية وتصعيدها لمواجهة سياسة الاحتلال سواء عبر جيشه أو مستوطنيه ووفقا لإذاعة الاحتلال الإسرائيلي فإن منسق أعمال الحكومة في الضفة اللواء ايتان دانغوت تحدث أمس عدة مرات مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بهدف منع تصعيد الوضع في الضفة.. وبحسب وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية، يقبع 4660 أسيرًا وأسيرة في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلتهم إسرائيل بتهمة “محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود”.