أعلنت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بليبيا ستيفاني وليامز، الأربعاء، أن الجولة الأخيرة من محادثات اللجنة الليبية المشتركة في القاهرة السبت المقبل تهدف إلى وضع الإطار الدستوري اللازم لإجراء الانتخابات. وقالت ويليامز، عبر "تويتر"، إنها ناقشت في مدينة القبة (شرق) مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح خطط الجولة الأخيرة من محادثات اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والأعلى للدولة (نيابي استشاري) في القاهرة الأسبوع المقبل. وأفات بأن "الجولة الأخيرة تهدف إلى وضع الإطار الدستوري اللازم لنقل البلاد إلى انتخابات وطنية شاملة في أقرب وقت ممكن". وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية في ليبيا، لاسيما بشأن قانوني الانتخاب، تعذر إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر 2021، ضمن خطة ترعاها الأممالمتحدة. وقالت ويليامز إن "اللقاء (مع صالح) كان فرصة لاطلاعه على سلسلة الاجتماعات التي عقدت أمس في تونس، وبينها اجتماعات مجموعة العمل الأمنية الدولية بشأن ليبيا والتي تضمنت نقاشات مع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وممثلين عن المجتمع الدولي". وتابعت أن المجتمعين أعربوا عن دعمهم الموحد لاستكمال العمل على المسار الدستوري. وتتصاعد مخاوف في ليبيا من احتمال انزلاق البلد مجددا إلى حرب أهلية، منذ أن منح مجلس النواب بطرق (شرق) الثقة لحكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا مطلع مارس الماضي. وترفض حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة لحكومة باشاغا، وتشترط أن تسلمها إلى حكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل المراحل الانتقالية. وتبذل الأممالمتحدة جهودا لتحقيق توافق ليبي على قاعدة دستورية تمهد لإجراء الانتخابات "في أقرب وقت ممكن". ويأمل الليبيون أن يسهم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في إنهاء نزاع مسلح عانى منه لسنوات بلدهم الغني بالنفط. الأناضول