استنكر الحزب الجمهوري، في بيان، اليوم 3 ماي 2022، ما جاء في خطاب قيس سعيد ليلة عيد الفطر، واعتبر أنّ الرئيس "قد تخلى كليا عن دوره الرمزي في توحيد التونسيين وتمثيلهم باعتماده على خطاب تقسيمي مبالغ في الغلو وكيل الاتهامات المجانية لكل من خالفه الرأي والتوجه". واعتبر الحزب أن ما أعلن عنه قيس سعيد من تنظيم حوار، ينتهي في أيام معدودات، ويشارك فيه المساندون لنهجه، يهدف إلى "وضع دستور على مقاسه وعلى أنقاض دستور الجمهورية الثانية". ووصف الجمهوري الحوار المرتقب بأنّه "حوار صوري سيكرس الخضوع لسلطة الحاكم بأمره والنزوع نحو تأبيد حكم فردي مطلق سيتحمل الداعي له والمشاركون فيه كل العواقب الوخيمة التي ستنعكس سلبا على حاضر ومستقبل البلاد". وشدّد البيان على أنّه يتحتم اليوم على "القوى الحية في البلاد" استخلاص النتائج العملية المترتبة عن تمشي قيس سعيد، والتوجه إلى يناء قوة قادرة على إيقاف "النهج المدمر" وإعادة تونس الى سكة المسار الدستوري والإصلاحات السياسية والاقتصادية المتأكدة.