قال الحزب الجمهوري إن تركيبة الحكومة التي أعلن عنها أمس الإثنين "لا يمكن أن تخفي بان العامل المحدد في تزكيتها هو عنصر ثقة رئيس الجمهورية في أعضائها فضلا عن انتماء بعضهم إلى تنسيقيات حملته الانتخابية بل وحتى انخراط بعضهم في الحملة الانتخابية للقوى الموصومة بالفساد في الانتخابات الرئاسية السابقة". وذكّر الحزب، في بيان مساء اليوم، أن إعلان الحكومة جاء في إطار الأمر الرئاسي تم بمقتضاه الخروج عن شرعية الدستور. وشدّد الحزب على أن تونس تبقى في حاجة ماسة للعودة الى روح الدستور وفتح حوار عاجل مع القوى الحية في البلاد لوضع ملامح الخروج من الأزمة والشروع في إنقاذ اقتصاد البلاد من خطر الانهيار الذي بات يتهدده. واعتبر الحزب الجمهوري أن كلمة السيدة نجلاء بودن "جاءت خالية من كل توجه برنامجي أو خطة لإصلاح أوضاع البلاد الاقتصادية والمالية واكتفت بالتعبير عن أمان لا تمثل الحد الأدنى المطلوب لبرنامج عمل حكومة شكلت على خلفية أزمة عميقة". ونبّه بيان الجمهوري إلى ما ورد في خطاب قيس سعيد من "توتر ونزوع إلى تقسيم التونسيين". واعتبر البيان أنّ سعيّد "فوّت فرصة ثمينة لفتح صفحة جديدة قوامها العودة إلى الشرعية الدستورية وإقامة حوار وطني بهدف البحث عن حلول واقعية للأزمة التي تمر بها تونس، وفضل بدل ذلك تكوين فريق منسجم مع تصوراته على حساب الأولويات الوطنية"، حسب تعبير البيان.