قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن وحدة أراضي أرمينيا هي "خط أحمر" بالنسبة إلى طهران. جاء ذلك في تصريح لظريف خلال لقائه اليوم الأربعاء، نظيره الأرميني آرا أيفازيان، في العاصمة يريفان، وهي محطته الثالثة بعد أذربيجانوروسيا. وناقش ظريف خلال الاجتماع مع أيفازيان العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة، بحسب بيان على موقع وزارة الخارجية الإيرانية. وقال الوزير الإيراني، إن "سلامة الأراضي والسيادة لجميع دول المنطقة بما فيها أرمينيا، مهمة"، مؤكدا أن "وحدة أراضي أرمينيا خط أحمر لإيران". ووصف ظريف أرمينيا بأنها "جار مهم" لإيران، مثنيا على الدولة الأرمينية ورئيس الوزراء نيكول باشينيان، فيمل يتعلق بالخطوات المستقبلية. وفي نوفمبر الماضي أعلنت أذربيجان انتصارها العسكري على أرمينا واستعادة أراض كانت تسيطر عليها أرمينيا منذ عقود. وتوصل البلدان، برعاية روسية تركية، إلى اتفاق يقضي بتسليم الأراضي الأذربيجانية والأجزاء غير المحررة من إقليم قره باغ للجيش الأذربيجاني، وضمان عودة المهجرين الأذربيجانيين إلى أراضيهم بإشراف المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين. وبحسب الاتفاق، فقدت أرمينيا السيطرة على إقليم مهم في المنطقة المتنازع عليها بما في ذلك مقاطعات أجدام وكالبجار ولاشين، وسوف ترسل روسيا قوة حفظ سلام من نحو ألفين فرد. وكانت قوات أرمينية مسيحية سيطرت بشكل كبير على ناجورني كاراباخ لأكثر من ربع قرن. وأعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، وأن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على قبول الاتفاق مكرها. وبيّن علييف، أن الاتفاق ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على 3 محافظات تحتلها أرمينيا، خلال فترة زمنية محددة، وهي كلبجار وأغدام ولاتشين. وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان: "لم يكن لدي خيار إلا التوقيع، والقرار الذي اتخذته يستند إلى تقييم أشخاص على علم بالواقع العسكري على الأرض". وكالات