يزور وفد روسي موسع العاصمة التركية أنقرة، اليوم الجمعة، للتباحث بشأن الخطوات التالية لاتفاق وقف إطلاق النار في إقليم "ناجورني كاراباخ" بين أذربيجانوأرمينيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، يوم الإثنين الماضي، توصل أذربيجانوأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في "قره باغ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية. وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الاتفاق يقضي بتسليم الأراضي الأذربيجانية والأجزاء غير المحررة من إقليم قره باغ للجيش الأذربيجاني، وسيتم ضمان عودة المهجرين الأذربيجانيين إلى أراضيهم بإشراف المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين. ولفت الرئيس التركي إلى أن قوات بلاده ستشارك في "قوة حفظ السلام" مع الجانب الروسي لمراقبة تطبيق الاتفاق. وفقدت أرمينيا السيطرة على بلدة شوشي -شوشا بالأذربيجانية- المهمة إستراتيجيا، فيما أقرت أذربيجان بإسقاط مروحية روسيا وقتل اثنين من طاقمها . وبحسب الاتفاق، فقدت أرمينيا السيطرة على إقليم مهم في المنطقة المتنازع عليها بما في ذلك مقاطعات أجدام وكالبجار ولاشين، وسوف ترسل روسيا قوة حفظ سلام من نحو ألفين فرد. وكانت قوات أرمينية مسيحية سيطرت بشكل كبير على ناجورني كاراباخ لأكثر من ربع قرن. وأعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، وأن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على قبول الاتفاق مكرها. وبيّن علييف، أن الاتفاق ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على 3 محافظات تحتلها أرمينيا، خلال فترة زمنية محددة، وهي كلبجار وأغدام ولاتشين. وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان: "لم يكن لدي خيار إلا التوقيع، والقرار الذي اتخذته يستند إلى تقييم أشخاص على علم بالواقع العسكري على الأرض". واندلعت، أمس الخميس احتجاجات في أرمينيا مطالبة باستقالة الحكومة على خلفية توقيعها الاتفاق مع أذربيجان، حيث نظمت أحزاب معارضة مظاهرة وسط العاصمة بريفان، شارك فيها آلاف المحتجين، مطالبين باستقالة حكومة نيكول باشنيان لقبوله الهزيمة أمام أذربيجان في كاراباخ. وحذّر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس الخميس، من انتهاك الاتفاق المبرم بشأن وقف إطلاق النار بإقليم "قره باغ". وقال في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الأذربيجانية باكو، إن "اتفاق كاراباخ يحمل توقيع رئيس وزراء أرمينيا، وبالتالي فهو ملزم لهذا البلد، وسيدفعون الثمن إذا انتهكوا وقف إطلاق النار". وهنّأت دول إسلامية بينها تركيا وباكستان وليبيا، وحركة حماس الفلسطينية، الرئاسة الأذرية على تحرير أراضيها، فيما رحبت إيران باتفاق إطلاق النار ودعت إلى إبعاد المقاتلين الأجانب. وكالات