أثار إعلان النائبة عن الكتلة الديمقراطية سامية عبو تصعيد احتجاجها وذهابها في إضراب جوع مفتوح تعليقات متباينة، بين ما ساندها، وبين من اتهمها بمحاولة البحث عن "الشّو" ومحاولة سرق الانظار باتّباع أسلوب رئيسة الدستوري الحر عبير موسى في الاحتجاج وخلق فوضى في البرلمان. وقالت المحامية سنية الدهماني، لإذاعة "ا اف ام" إن ما تقوم به سامية عبّو هو محاولة لإعادة الأضواء بعد أن سرقت منها من قبل شخصيات سياسية أخرى على غرار عبير موسي. وأضافت الدهماني أن مثل تلك التصرفات تصلح في زمن الدكتاتورية ولبس في عهد الحربات، متابعة "هنالك طرق أخرى للاحتجاج". وبالرغم من إصدار رئيس البرلمان بيانا مباشرة إثر حادثة الاعتداء على النائب عن التيار أنور بالشاهد دعا فيه "جميع الكتل البرلمانية إلى ضبط النفس وعدم الانجرار إلى العنف وتهدئة الأوضاع"، غير أن المعارضة تمسكت بإصدار بيان يدين العنف وعقد جلسة عامّة في الغرض ذاته . وقالت عبو في بيان منشور على صفحتها الرسمية في "فيسبوك" إن "الكتلة الديمقراطية طالبت بمساندة من كتل مختلفة ونواب مستقلين رئيس مجلس نواب الشعب بإصدار بيان يدين العنف ومرتكبيه، وبعد المماطلة والتسويف والرفض، دخلت الكتلة الديمقراطية وبعض النواب المستقلين في اعتصام مفتوح سانده نواب من كتل مختلفة داخل المجلس ولفيف من المجتمع المدني ومنظمات وطنية من خارج المجلس". وشهد البرلمان التونسي، الثلاثاء الماضي، فوضى كبيرة بعدما قام نواب الكتلة الديمقراطية بإغلاق قاعة الجلسات احتجاجا على عدم إصدار رئاسة البرلمان بيانا يدين تعرضهم للعنف من قبل نواب كتلة ائتلاف الكرامة، كما تقدموا بشكوى قضائية ضد رئيس كتلة الائتلاف بسبب عدم التزامه بفترة الحجر الصحي بعد عودته من السفر. وقام نواب الكتلة الديمقراطية بإغلاق باب قاعة الجلسات العامة في حركة تصعيدية احتجاجا على عدم إدراج بيان ادانة العنف في أول جدول اعمال الجلسة العامة. في المقابل، اتهم النائب عن ائتلاف الكرامة، عبد اللطيف العلوي، الكتلة الديمقراطية بمحاولة تعطيل أعمال البرلمان، معتبرا أنهم بصدد "سيناريو لتعطيل أشغال المجلس وممارسة الضغط والبلطجة لتمرير البيان الفضيحة بالقوة". بدوره، اعتبر رئيس الكتلة سيف الدين مخلوف، بحسب تدوينة على حسابه الرسمي بفيسبوك، أن "ادعاءات الكتلة الديمقراطية لا أساس لها من الصحة"، نافيا أي اعتداء على النائب بالشاهد، وهو موثق وتم عرضه على مكتب البرلمان، مشددا على أن عبو رفضت التحقيق والتثبت من التسجيلات التي تدينهم، بحسب توصيفه. يذكر أن النائب عن التيار الديمقراطي سامية عبو منعت زملاءها النواب من الدخول إلى قاعة الجلسة العامة، وذلك للمطالبة بمناقشة بيان إدانة العنف في بداية الجلسة العامة لليوم الثلاثاء 5 جانفي 2021. ومنذ 8 من شهر ديسمبر، دخلت الكتلة الديمقراطية التي تضم نوابا من حركة الشعب والتيار الديمقراطي، في اعتصام مفتوح داخل مقر البرلمان، لمطالبة رئيس البرلمان بإصدار بيان يدين العنف وعقد جلسة عامّة في الغرض ذاته.