دعا المرصد التونسي للمياه والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى توفير الماء الصالح للشراب بصفة متواصلة بالمدارس ورياض الأطفال والمساكن وإلى تمكين المدارس من المستلزمات الضرورية لاحترام قواعد النظافة والصحة العامة. يأتي ذلك إثر اعلان وزارة الصحة عن تسجيل العديد من حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي وحمّى التيفود. ويعاني عدد كبير من التونسيين، خاصة في الأرياف، من عدم توفر الماء وغياب مرافق الصرف الصحي. وهو ما تسبب في إطلاق حركات احتجاجيّة مطالبة بهذا الحقّ. وفي ظل هذه الوضعيّة لا يجد العطشى سوى السباخ والأودية الملوّثة حلا للتزوّد بالماء، أو اقتنائه من الباعة غير المرخص لهم لتصبح هذه المياه مصدر تهديد لصحّتهم وحياتهم. وقد أعلنت وزارة الصحّة يوم 22 ماي 2020 عن تسجيل العديد من حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي وحمّى التيفود وهي أمراض تنجرّ بالأساس عن استهلاك المياه والأطعمة الملوّثة وعن غياب المرافق الصحيّة للتطهير. وبينت جمعية "نوماد" أن الدراسة الميدانيّة التي أنجزتها سنة 2018 حول "البوصفير" بينت أن أهم أسباب الإصابة هي غياب المياه الصّالحة للشرب وعدم توفّر المعلومات بخصوص الحالة الصحية للمصابين وغياب المتابعة الصحيّة (الاختبارات، التلاقيح..) ونقص موارد المدارس وعدم قدرتها على التدخل لمواجهة العدوى، إضافة إلى غياب تدابير خاصّة بمصادر المياه في مثل هذه الحالات وغياب التنسيق بين مختلف السلطات الجهوية والمحليّة.