جاءت المطوية التي أنجزها عدد من جمعيات المجتمع المدني كدليل توضيحي لمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي صنف «أ» قدمت طرق الاصابة به واعراضها واعتبرت ان الماء سبب لداء وأساس للدواء في علاقته بالمرض.. ونبهت الى ان الوقت قد حان لوضع استراتيجية وطنية واضحة للوقاية منه. وأفادت زوويه فرينون منسقة قسم البيئة في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في تصريحها ل»الصباح» ان «الشعار» كان في الأصل نتيجة لعمل وزيارات ميدانية تم تأديتها رفقة مجموعة من منظمات المجتمع المدني الأخرى الى عدد من المدارس التي سجلت إصابات في صفوف تلاميذها وكان من أبرزها مدرسة ماجل بن عباس. حيث تبين ان انتشار حالات الإصابة بمرض البوصفير يعود إلى ان ظروف حفظ الصحة وحالة المرافق الصحية السيئة في اغلب المدارس الريفية كما ان قواعد حفظ الصحة غير متوفرة أمام عدم توفر الماء، هذا فضلا على عدم جاهزية تلك المدارس بآليات تطهير وموارد بشرية ومواد تنظيف. واعتبرت زوويه فرينون ان حالات الاصابة بهذا المرض قد كثرت في السنوات الاخيرة واصبحت تصيب الاطفال في سن الدراسة وهي سن يكون فيها المرض اكثر خطورة، وكانت في شكل وبائي في عديد الحالات وتسببت في عدة وفيات لدى التلاميذ.. كل ذلك جاء في ظل نقص واضح في المعلومة من الهياكل الرسمية وعدم تحمل للمسؤوليات وغياب كلي للتنسيق بين الاطراف المعنية. وذكرت منسقة قسم البيئة في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ان وزارة الفلاحة ووزارة التربية ووزارة الصحة قد سبق واعلنت انها بصدد انجاز استراتيجية وطنية حول مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي صنف «أ» غير انه والى غاية اليوم لم يصدر اي جديد في الامر واسباب المرض مازالت على حالها وحسب الزيارة التي تم تأديتها مؤخرا الى مدرسة الماجل بن عباس، يوم 24 افريل 2018 في ذكرى وفاة الطفل منتصر علوي، الوضع مازال على حاله لم يتغير وبتواصل تواجد الاسباب يبقى خطر عودة انتشار المرض هو نفسه.. ويذكر ان المطوية التي تم انجازها من قبل قسم البيئة بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومرصد الماء لجمعية نوماد 08 جمعية حقي في الصحة قد تم تعليقها في مدرسة ماجل بن عباس وسيتم نشرها للعموم الأسبوع القادم لتكون دليلا يوضح للولي والتلميذ طرق الوقاية وكيف تقع الإصابة به والاجراءات اللازمة لمنع انتشاره واهم الأعراض الممكن تسجيلها عند الإصابة به.