إذاعة صفاقس هذا الصرح الذي بلغ نصف قرن من العمر و نصف قرن من تقديم جليل الخدمات لصفاقس و للإعلام الجهوي بصفة عامّة يبدو أن السقم بدا يدب في مفاصلها فعديد الاحداث التي تتالت منذ مدّة و التغييرات المتعاقبة على إدارتها تبين بما لا يدع مجالا للشّك بأن إذاعتنا مريضة و أول هذه المؤشّرات هو إستقالة رئيسة مصلحة البرمجة و البرامج هندة لسود ثلاثة أشهر فقط بعد تعيينها رغم ما أبدته من حماس و رغبة في تقديم الأفضل و السموّ بإذاعة زيتونة الأثير إلى مراتب تستحقّها و الكل يتساءل لماذاتترك المسؤولية و تعود إلى صفوف المنشطين و المنتجين ؟ السيد مالك الرياحي المدير الجديد للإذاعة و الذي قيل عنه ساعتها أنه يمتاز بالإستقامة و الأخلاق العالية و يحسب له هو تواصل البث 24/24 ساعة و عمله الدؤوب كذلك على تطوير الإذاعة شكلا و مضمونا و قد تم خلالها تقديم 18 عنوانا في البرمجة الجديدة مرتكزة على ثلاثي الثقافة و الترفيه و الإعلام و لكنه و حسب ما تتناقله الألسن فرّ بجلده لمدينته الأم بنزرت و قد قدّم هو الآخر إستقالته و ينوى العودة إلى إذاعة الشباب القادم منها . فماذا يحدث بالضبط في إذاعة صفاقس ؟ هل هو الجوّ العام داخلها الذي ساعد هما على إتخاذ مثل هذه القرارات الخطيرة ؟ نفس هذه الألسن تتناقل أخبارا عن مؤامرة حيكت ضد المدير الحالي من أطراف مجهولة فأين الحقيقة من الخيال في هذا الصرح الإعلامي الكبير الذي يتألم جميع الصفاقسية من الحالة التي أصبح عليها و لعلّ الأيام القادمة ستكشف لنا بعض خفايا الأمور فلننتظر ……. و لكن نرجو ان لا تؤثّر هذه الاحداث على إذاعتنا الحبيبة … صوت كل الصفاقسية