اعلنت مؤسسة الاذاعة التونسية في بلاغ لها الاثنين 2 جويلية 2012 عن تعيينات جديدة على راس الاذاعات الراجعة اليها بالنظر ومنها تعيين مالك الرياحي مديرا للاذاعة الجهوية بصفاقس خلفا لمحسن التونسي والمدير الجديد حاصل على الاستاذية في الصحافة وعلوم الاخبار سنة 1997 والماجستير المهني اختصاص تكنولوجيات الاعلام والاتصال بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار سنة 2010 ' التونسية ' اتصلت بالمدير الاخير لاذاعة صفاقس وهو محسن التونسي قبل ان يغادر مكتبه عائدا الى التدريس بالمعهد العالي للغات وسألته عن حصاد تجربته على راس زيتونة الاثير التي كان بدأها في مارس 2011 فقال : ' انا جئت الى الاذاعة في ظل فترة انتقالية صعبة بعد الثورة وهي في اعتقادي اصعب فترة في تاريخ هذه الاذاعة ولما باشرت العمل لم يكن هناك سير عادي وطبيعي للنشاط فاجتهدت وحاولت وعملت من اجل اعادة الامور الى نصابها لكن وقعت اشكاليات وصدامات ومحاولات لتعطيل سير المؤسسة من الداخل وهي معاول هدم حقيقية واقول ان جو اذاعة صفاقس كان خانقا للغاية وظروف العمل غير عادية بالمرة ومن هنا اعتبر انني بذلت اقصى ما يمكنني من جهد في ظل غياب مديرين مساعدين ورؤساء مصالح وحاولت تامين السير العادي واحسب انني نجحت في اشياء منها الارتقاء بالمضامين وعديد العناوين الجديدة الى جانب الحرص على استقلالية المؤسسة والاعلام الديمقراطي التعددي وقد طلبت قبل اسابيع من المدير العام اعفائي من المسؤولية وتكريس سنة التداول عليها ولذلك انني اعتبر انني اغادر هذه المؤسسة وانا راض عما قدمته وضميري مرتاح مع ان هناك اشياء كثيرة كنت اتمنى تحقيقها ولم تسمح بذلك الظروف والاجواء الخانقة وانا ساعود الى الجامعة والى حياتي العائلية التي حرمت منها طيلة تواجدي على راس زيتونة الاثير وانا اتمنى للمدير الجديد للاذاعة ان تكون الاجواء التي سيجدها بهذه الدار الطف مما وجدته انا وان يواصل السير على منهج الاستقلالية والتعددية ' هذا ما صرح لنا به محسن التونسي قبل ان يغادر مكتبه الحالي وفي انتظار مجيء المدير الجديد لاذاعة صفاقس فانه يمكن القول هذه المرة انه من الشبان باعتباره من خريجي معهد الصحافة وعلوم الاخبار كما ان له خبرة في العمل الاذاعي من خلال اذاعة الشباب التي اشتغل فيها صحفيا بقسم الاخبار ثم مشرفا عليه وصولا الى منصب رئيس تحرير مساعد بقسم اخبار اذاعة الشباب ونحن نتمنى ان يجد المساندة من اهل الدار للارتقاء بمستوى زيتونة الاثير ولتتخلص من اجوائها الثقيلة التي يراهن فيها البعض على حسابات خاطئة ويطاردون كراسي مشكلة من خيوط دخان