إحتدم الصراع داخل التلفزة التونسية و إشتدت المواجهة بين الرئيس المدير العام و النقابات الأساسية و كال الطرفين الإتهامات لبعضهم البعض في المدة الأخيرة ووصل الأمر إلى مطالبة النقابات بإقالة الرئيس المدير العام و التهديد بالإضراب لمدة ثلاثة أيام بعد إنسداد طريق الحوار بين الطرفين بسبب عدم إلتزام الطرف الإداري بالإتفاقات الممضاة حسب بيانات النقابات في حين يتهم الموالون للرئيس المدير العام النقابات بالتحامل على السيدة بحرون و بعرقلة مشروعها الإصلاحي الأمر الذي تنفيه النقابات جملة و تفصيلا مع تأكيدها على عدم وجود أي مشروع إصلاحي أو نية إحداث ذلك مقابل تراجع مستوى أداء التلفزة التونسية كما و كيفا و تدهور الوضع الإجتماعي و المهني للأعوان . الحلقة الجديدة من مسلسل الصراع بين الطرفين تمثلت في نشر بعض الصحف الالكترونية لعريضة مساندة أو مناشدة من قبل بعض الأعوان من سائقين و إداريين و مسؤولين يدعمون فيها السيدة الرئيس المدير العام و يثمنون مساعيها لترجمة مشروع الإصلاح على أرض الواقع و تحقيق السلم الإجتماعي و ضمان إستمرارية دور المرفق العمومي ,رد نقابات التلفزة كان سريعا و شديدا حيث إتهمت هذه الأخيرة السيدة الرئيس المدير العام بمغالطة الرأي العام عبر نشر عريضة مساندة قديمة والإيهام بارتباطها بالوضع الحالي للمؤسسة هذا زيادة عن ماإعتبرته النقابات ممارسة لعملية تدليس في شكل العريضة باعتماد صفحات إمضاءات لا تحمل نص العريضة و بتكرار نفس الأسماء و الإمضاءات و بكتابة أسماء دون إمضاءات و احتواء العريضة لغير منتمين للتلفزة التونسية لتضخيم العدد {ملاحظة : الموقع الذي نشر كامل أسماء المناشدين و صفحات العريضة سحب كامل الخبر من الموقع بعد صدور بيان النقابات}, كما كشفت النقابات الأساسية للتلفزة التونسية عن تدهور الوضع الداخلي للمؤسسة بسبب الأسلوب المتبع من قبل الإدارة عبر تحريض نفس الأشخاص لبث البلبلة بين الأعوان و اعتماد سياسة فرق تسد لإلهاء الموظفين عن مشاكلهم الرئيسية و أولها عدم تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع الطرف النقابي , كما نددت النقابات بتورط بعض المنتمين لما يسمى رابطة حماية الثورة بالتلفزة في الحملة المسعورة التي تشن حاليا على النقابات علما و أن هؤلاء يتمتعون بحصانة من قبل الإدارة رغم تكرار تجاوزاتهم التي يعرفها الجميع و منها محاولة الاعتداء على أحد الضيوف داخل مقر التلفزة التونسية وآخرها تقديم شكاية ضد أبناء المؤسسة والتشهير بهم. فتيل الأزمة لم ينتزع بعد و مسلسل الصراع داخل التلفزة التونسية لم يشهد بعد منعرجه الأخير فلمن ستكون الغلبة في الحلقة الأخيرة ؟؟