أقاويل كثيرة و حديث ملح عن سباق محموم لكن خفي انطلق داخل التلفزة التونسية مباشرة بعد الاعلان عن نتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي و معرفة الطرف السياسي الفائز بين مجموعة من المنتمين للتلفزة التونسية و منهم بعض المسؤولين الحاليين الذين وحسب بعض المصادر المتطابقة من داخل التلفزة التونسية استغلوا اطلاعهم على عديد المعطيات والوثائق بحكم وظائفهم و مسؤولياتهم ليتقربوا بها لبعض هذه الأطراف الفائزة بتعلة مقاومة الفساد و المطالبة بالتطهير آملين اعطائهم الثقة لنيل مناصب جديدة ومما زاد من طموحاتهم تصريح الرئيس المدير العام الحالي بانتهاء مهامه في فيفري المقبل مما شجع الكثيرين على الالتحاق بهذا السباق وتقديم مقترحات تسميات لأنفسهم لعدة مناصب داخل ادارة التلفزة التونسية و كذلك مقترحات تسمية رئيس مدير عام أهمها اسمين لمسؤولين اثنين سابقين بالتلفزة التونسية أولهما مدير عام سابق عرف بعلاقته بصخرالماطري الذي تدخل لنقلته سابقا و الثاني كاهية مدير سابق عرف بوثائقياته البنفسجية حول نظام بن علي طيلة عشرين سنة. الأطراف السياسية المعنية التزمت الصمت ورفضت التدخل الى حد الآن حسب المعطيات المتوفرة مما ولد ردة فعل تمثلت في هجوم بعض هؤلاء المتزلفين و المتقربين على هذا الطرف السياسي على صفحات الفايسبوك ومما زاد في ضبابية الوضعية داخل التلفزة الظهور الفجئي و المتزامن لنقابتين مهنيتين جديدتين يلاقون بعض الصعوبات في جمع الانخراطات بسبب الاتهامات الموجهة لأحد أعضاء الأولى بلعبه دورا سلبيا لفائدة الادارة أثناء اعتصام 2008 داخل التلفزة و كذلك أثناء رفع الشارة الحمراء في 2010 والثانية بقلة الخبرة في العمل النقابي وهو أمر طبيعي بحكم حداثة عهدها بهذا النشاط أما الطرف الأخير داخل التلفزة وهي نقابات الاتحاد العام التونسي لشغل والمتهمة من قبل الأعوان بعدم الاتصال بهم واعلامهم بمستجدات الأمور واستغلال منافسيها ذلك فقد التزمو الصمت أو الاقتضاب رغم محاولاتنا المتكررة والملحة لمعرفة ما يدور داخل التلفزة و موقفهم من كل هذه التطورات واكتفوا بالملاحظة بأن الموضوع الأول يبقى مجرد حديث أروقة ينقصه الدليل لكنه أمر خطير ان صح ممايستوجب المتابعة أما الموضوع الثاني فقد أشارو بان العمل النقابي عمل شريف و من عمل بوليسا سياسيا لا يمكنه أن ينجح في النشاط النقابي. أما عن الاتهامات الموجهة اليهم فنقابات الاتحاد أجابت بأن شعارها النجاعة و ليس الكلام الفضفاض و الدليل بأن كل المكاسب النقابية والاجتماعية السابقة لها طيلة السنتين الماضيتين لم يسبقهما أي حديث اشهاري أو حملات حيث كان المنخرطون يفاجئون كل مرة بانجازاتها مثل و صولات الأكل و الترفيع في منحة الأكل و الترقية الاستثنائية لثمانين عونا والتعاقد مع ستين عونا آخرين من عمال المناولة و ترسيم المتعاقدين في 2010 و2009.... وهو ما يحثهم على مواصلة العمل بنفس الطريقة أي الصمت مقابل النجاعة كلفهم ذلك ما كلفهم من ضغوطات و اتهامات مجانية فالمكاسب هي الأهم .