تأجل ليوم السبت المقبل الاجتماع الذي سبق الدعوة إليه في بلاغ صادر عن السيدة مفيدة حشاني رئيس تحرير الأخبار بالنيابة بالتلفزة الوطنية للصحافيين والصحفيات وكذلك لممثلين عن الهيئة العليا لإصلاح الإعلام والاتصال والنقابة الوطنية للصحفيين بغاية التوافق حول رئيس تحرير للأخبار. ويبدو أن الأمر لقي بعض المعارضة خاصة حول إنفراد رئيس التحرير بتعيين توقيت الاجتماع يوما واحدا بعد انقضاء أجل تقديم الترشحات وتفردها أيضا بتغيير ما تم الاتفاق عليه بين الهيئة العليا لإصلاح الإعلام والاتصال والنقابة الوطنية للصحفيين و النقابة العامة للثقافة والإعلام ومدير معهد الصحافة وعلوم الإخبار ومدير المركز الإفريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين في اجتماعهم الأخير يوم 12 جانفي المنقضي والقاضي باعتماد مبدأ انتخاب رؤساء التحرير من بين من اختارتهم لجنة الخبراء و المهنيين التي تم تكوينها للنظر و البت في هذه الترشحات بعد إعتماد مقاييس تم التوافق عليها و هي : 1- الدرجة العلمية 2- الأقدمية في المهنة 3- الأقدمية في المؤسسة 4- تقديم مشروع مكتوب يتعلق بتصور المترشح لإدارة التحرير 5- مقابلة اللجنة 6- الاستقلالية : غير مناشد و عدم تحمل مسؤولية في التجمع المنحل وعدم التورط مع وكالة الاتصال الخارجي وغير منتمي حاليا لأي حزب سياسي (لقد تم تدوين هذه المقاييس في محضر جلسة أمضته كل الأطراف الحاضرة) اللافت للانتباه في هذا الأمر أي التراجع عن صيغة الانتخاب الواردة في التفاهم بين المشاركين في اجتماع 12 جانفي دون الرجوع إليهم هو التساؤل عن خلفيات ذلك حيث أن مبدأ التوافق يفترض إعلان كل صحفي عن موقفه من كل مطلب ترشح علنا وأمام بقية زملائه بخلاف الانتخاب الذي يكون سريا. آخر الأخبار تفيد بورود خمس ترشحات لهذا المنصب من بينهم رئيس التحرير الحالي لقسم الأخبار السيدة مفيدة الحشاني وكذلك مدير الأخبار المعين في بلاغ التعيينات الأخير السيد سعيد الخزامي و ثلاث صحفيين من قسم الأخبار الأمر الثاني الملفت للإنتباه أيضا هو عدم شمولية الدعوة إلى اجتماع التوافق أو الانتخاب لكل صحفيي التلفزة التونسية وأقتصر الأمر على تعليق البلاغ في قسم الأخبار دون نشره في بقية أماكن التعليق رغم أن أمرا بهذه الحساسية يشمل كل صحفيي التلفزة التونسية بجميع إداراتها بما أن كل صحفي يمكن دعوته في أي وقت للانضمام إلى قسم الأخبار والعمل به كما أن صحفيي قسم الأخبار يقدمون و يعملون في البرامج العادية للقناتين بما فيها الملفات الحوارية و غيرها . أسئلة عديدة ترافق هذا التأجيل فماذا تراه يطبخ لاجتماع يوم السبت خصوصا مع تغييب عديد الأطراف عن هذا الاجتماع ممن سبق لهم التوافق في اجتماع 12 جانفي ؟