تتواصل بالعديد من الفضاءات السينمائية بتونس العاصمة فعاليات الدورة السابعة للقاءات الدولية للفيلم الوثائقي بتونس والذي ينتظم ككل سنة من 25 الى 30 افريل تحت اشراف جمعية «ناس الفن» لصاحبتها سهام بلخوجة. وقد اكدت مديرة التظاهرة السيدة سهام بلخوجة ل «التونسية» ان دخول الجمهور الى جميع العروض مجاني وهي عادة انتهجتها الجمعية منذ الدورة الأولى وفي ما يتعلق باقبال الجمهور على الدورة السابعة قالت بلخوجة: «الاقبال أكثر من العادة إذ اضطررنا في عرض الافتتاح الذي احتضنه المسرح البلدي بالعاصمة الى فتح قاعة «المونديال» حتى نتيح للجمهور مشاهدة فيلم الافتتاح». وردا على سؤال حول ما اذا أصبح الجمهور التونسي جمهور تظاهرات، اكدت بلخوجة ان القيمة الفنية التي تقدمها التظاهرة هي السبب الوحيد الذي يجعل الجمهور يواكب تظاهرة ثقافية دون سواها وقالت مديرة التظاهرة في هذا السياق: «لا أعتقد ان الجمهور يتابع كل التظاهرات الثقافية في بلادنا بل ان ما يجذبه انما هو مضمون المهرجان السينمائي والقيمة الفنية للأفلام المشاركة وأنا أؤمن بأنه يلزمك الكثير من العمل والصبر لتقديم الاضافة التي ينتظرها الجمهور». وبخصوص دعم وزارة الثقافة أفادتنا بلخوجة أنها لم تتحصل عليه الى غاية الآن على الرغم من انطلاق التظاهرة وأوضحت قائلة: «الله غالب»..! اجتمعنا مؤخرا بوزير الثقافة الذي رحب بنا كثيرا، لكنه أخبرنا أن الدعم «يلزموا شوية صبر»، اذ أن هناك لجانا مختصة تنكب على دراسة ملفات دعم التظاهرات، وبالرغم من امكانية عدم منحنا أي مبلغ مالي يدعمنا هذه السنة فإننا نأمل أن يتم دعمنا على الأقل في الدورة القادمة». وعن التغطية الاعلامية للتظاهرة قالت بلخوجة: «في خضم الندوات السياسية والتحركات الاجتماعية «مانلومش» الصحفيين الذين أصبحوا يعانون من ضغط كبير ولم يعد يجدون الوقت الكافي لمشاهدة فيلم أو تغطية أو تظاهرة ثقافية وسيكون يوم 3 ماي القادم الموافق لليوم العالمي للصحافة الشاهد على مجهودات الاعلاميين رغم الانتقادات الموجهة اليهم». الجدير بالذكر ان 40 فيلما مختلفا تشارك في تظاهرة «Doc à Tunis» من بينها سبعة أفلام تونسية على غرار فيلم الافتتاح «المناضلات» للمخرجة سنية الشامخي والذي قدمت من خلاله شهادات لوجوه سياسية وحقوقية نسائية نذكر منها سهام بن سدرين وبشرى بلحاج حميدة وراضية النصراوي.