"الكتاب وطن للجميع" و"الكتاب والمطالعة في الإعلام التونسي" هما شعاران لتظاهرتين تحتفيان بالكتاب وتهدفان للترغيب في المطالعة وتمتين العلاقة بين القارئ والكتاب الأولى جهوية بتطاوين تنظمها إدارة المطالعة العمومية بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة بالجهة والتظاهرة الثانية وطنية تنظمها نفس الإدارة بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة ببن عروس. وتختزل التظاهرتان مشروع الجهات المعنية بالكتاب على اعتبار أن هذا العنصر يبقى ضروريا في حياة الأفراد والشعوب ولا يمكن الاستغناء عنه مهما تعددت البدائل الممكنة في ظل انتشار وسائل وتكنولوجيات الاتصال الحديثة التي أصبحت تحظى باهتمام الجميع سواء من منطلق اعتمادها وسائل للترفيه أو للحصول على المعلومة. وتتجه الدورة الثالثة للأيام الجهوية للمطالعة بتطاوين التي انطلقت منذ يوم السبت وتتواصل إلى غاية يوم 2 ديسمبر القادم إلى التحسيس بأهمية الكتاب وبحث سبل الترغيب فيه على نحو ما يتضمنه برنامج التظاهرة من لقاءات وندوات وورشات بمشاركة أهل الثقافة والفكر ومربين ناشطين في المجال الهدف من ذلك هو ترغيب الجميع في المطالعة وفسح مجال طرح الاشكاليات المطروحة في المجال في الجهات التابعة لولاية تطاوين بتشريك أبناء هذه المناطق من تلاميذ وأهل الثقافة وكتاب وناشرين وذلك لبحث سبل وآليات النهوض بهذا القطاع على جميع الأصعدة. كما يتجه ملتقى بن عروس الوطني للكتاب والمطالعة في دورته الأولى، الذي تحتضنه المكتبة الجهوية ببن عروس أيام 28 و29 و30 من الشهر الجاري، إلى طرح مسألة على قدر من الأهمية وذلك بمشاركة ثلة من المفكرين والكتاب والإعلاميين وتتمثل في دور وسائل الإعلام التونسية في النهوض بالكتاب والمطالعة من خلال تناول الكتاب بجميع متعلقاته ومن خلال طرح تجارب بعض المؤسسات الإعلامية في هذا المجال في اليوم الأول للملتقى الذي تمحورت المداخلات فيه حول حضور الكتاب في وسائل الإعلامي على غرار مداخلة محمد البدوي التي تتعلق"بتجربة إذاعة المنستير نموذجا" والتجربة الشخصية لفرج شوشان مع الكتاب وغيرها من المسائل الأخرى منها"القراءة والاطلاع في وسائل الإعلام: تمثلات؟ أي اشكاليات؟ لعلي المرزوقي مدير إدارة المطالعة العمومية و"الكتاب إشكالية التداول التقليدي ومتغير الاتصالات الحديثة" لنورالدين الحاج محمود. فيما تمحورت مداخلات اليوم الثاني حول"الصحافة الأدبية" افتتحها محمد بن رجب بمداخلة"الأدب في الإعلام التونسي" كما تطرق في نفس الإطار كل من حسن بن عثمان وعبدالله مالك القاسمي إلى تجاربهما الشخصية في الصحافة الأدبية. وتقدم فوزية المزي توضيحا حول استفهام"أي مستقبل للكتاب في تعدد المشهد الإعلامي؟". أما المحور الثالث في هذا الملتقى فيطرح مسألة الكتاب والقارئ في الفضاء الالكتروني. ليفتح المجال في هذه التظاهرة الفتية إلى الخوض في جانب آخر من اشكاليات المطروحة مجال الكتاب والكتّاب وعلاقتهم بالصحافة الأدبية والإعلام حول الكتاب والنشر. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى الذي يأتي تنظيمه بعد اختتام الدورة الأخيرة لمعرض تونس الدولي للكتاب وما خلفته من تساؤلات وردود أفعال حول حضور الكتاب من حيث النوع والشكل والمضمون.