شركة النقل بصفاقس تتسلم 10 حافلات جديدة بقيمة 7 ملايين دينار    مقتل 10 أشخاص وإصابة 396 آخرين خلال ال24 ساعة الماضية    الأمطار الأخيرة أثرها ضعيف على السدود ..رئيس قسم المياه يوضح    وزير السياحة يؤكد أهمية إعادة هيكلة مدارس التكوين في تطوير تنافسية تونس وتحسين الخدمات السياحية    الرابطة الأولى: تشكيلة قوافل قفصة في مواجهة مستقبل سليمان    عاجل/حادثة اعتداء أم على طفليها وإحالتهما على الانعاش: معطيات جديدة وصادمة..    نرمين صفر تتّهم هيفاء وهبي بتقليدها    مدير مركز اليقظة الدوائية: سحب لقاح استرازينيكا كان لدواع تجارية وليس لأسباب صحّية    دائرة الاتهام ترفض الإفراج عن محمد بوغلاب    61 حالة وفاة بسبب الحرارة الشديدة في تايلاند    إتحاد الفلاحة : '' ندعو إلى عدم توريد الأضاحي و هكذا سيكون سعرها ..''    أنس جابر في دورة روما الدولية للتنس : من هي منافستها ...متى و أين ؟    نادي ليفربول ينظم حفل وداع للمدرب الألماني يورغن كلوب    الكشف عن توقيت مباراة أنس جابر و صوفيا كينين…برنامج النّقل التلفزي    نحو إنجاز مشروع جديد خاص بالشبكة الحديدية السريعة ..وزارة التجهيز توضح    طقس الجمعة: امطار متفرقة بهذه المناطق    اليوم: طقس ربيعيّ بإمتياز    تسجيل 10 وفيات و396 مصاب خلال 24 ساعة في حوادث مختلفة    وزير أملاك الدولة: تصفية بعض عقّارات الأجانب أمر صعب    منبر الجمعة .. الفرق بين الفجور والفسق والمعصية    خطبة الجمعة .. لعن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما... الرشوة وأضرارها الاقتصادية والاجتماعية !    اسألوني ..يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    بسبب خلاف مع زوجته.. فرنسي يصيب شرطيين بجروح خطيرة    قوات الاحتلال تمنع دخول 400 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة..#خبر_عاجل    عاجل/ هجوم جديد للحوثيين على سفينة في خليج عدن عبر زورق مسلحين    شركات تونسية وأجنبية حاضرة بقوة وروسيا في الموعد...صالون الفلاحة والصناعات الغذائية بصفاقس يصنع الحدث    اتحاد الفلاحة: لوبيات القطاع سيطروا على الميدان    بنزرت...بطاقة إيداع بالسجن في حق عون صحّة والإبقاء على 5 بحالة سراح    المهدية .. تم نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج.. إصابة 5 تلاميذ في حادثة رشق حافلة بالحجارة    ولي يتهجم على أعضاء مجلس التأديب بإعدادية سهلول...القضاء يتدخل    بلا كهرباء ولا ماء، ديون متراكمة وتشريعات مفقودة .. مراكز الفنون الدرامية والركحية تستغيث    أحمد العوضي عن عودته لياسمين عبدالعزيز: "رجوعنا أمر خاص جداً"    مدنين.. مشاريع لانتاج الطاقة    اليوم «السي .آس .آس» «البقلاوة» والمنستير الإفريقي...معركة مفتوحة على المركز الثاني    معاناة في البطولة وصَدمة في الكأس .. الترجي يثير مخاوف أنصاره    عاجل/ مفتي الجمهورية يحسم الجدل بخصوص شراء أضحية العيد في ظل ارتفاع الأسعار..    أضحية العيد: مُفتي الجمهورية يحسم الجدل    بلاغ هام للنادي الافريقي..#خبر_عاجل    اليوم: تصويت مرتقب في الأمم المتحدة بشأن عضوية فلسطين    ممثلة الافلام الاباحية ستورمي دانيلز تتحدث عن علاقتها بترامب    المغرب: رجل يستيقظ ويخرج من التابوت قبل دفنه    دراسة: المبالغة بتناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة    حالة الطقس اليوم الجمعة    بعد معاقبة طلاب مؤيدين لفلسطين.. رئيسة جامعة كورنيل الأمريكية تستقيل    نبات الخزامى فوائده وأضراره    وزير الخارجية: تونس حريصة على المحافظة على العلاقات التّاريخية والطّبيعية التّي تجمعها بالاتّحاد الأوروبي    استدعاء سنية الدّهماني للتحقيق    أولا وأخيرا...شباك خالية    تونس تفوز بالمركز الأول في المسابقة الأوروبية لزيت الزيتون    اللغة العربية معرضة للانقراض….    تظاهرة ثقافية في جبنيانة تحت عنوان "تراثنا رؤية تتطور...تشريعات تواكب"    قابس : الملتقى الدولي موسى الجمني للتراث الجبلي يومي 11 و12 ماي بالمركب الشبابي بشنني    سلالة "كوفيد" جديدة "يصعب إيقافها" تثير المخاوف    سابقة.. محكمة مغربية تقضي بتعويض سيدة في قضية "مضاعفات لقاح كورونا"    مفزع: 376 حالة وفاة في 1571 حادث مرور منذ بداية السنة..    سليانة: تنظيم الملتقى الجهوي للسينما والصورة والفنون التشكيلية بمشاركة 200 تلميذ وتلميذة    كشف لغز جثة قنال وادي مجردة    الرابطة المحترفة الاولى (مرحلة التتويج – كلاسيكو الجولة السابعة) : الترجي للابتعاد بالصدارة والنجم لاعادة توزيع الاوراق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصلاة ...
نشر في الحوار نت يوم 06 - 07 - 2011


– مروة برهان

سنتحدث عن معنى الصلاة فى اللغة و فى الشرع و عن دليل فرضية الصلاة و عن حكم تارك الصلاة و عن مواقيت الصلاة المفروضة و عن حكم من نام عن صلاة أو نسيها و الأوقات التى ورد النهى عن الصلاة فيها و عن شروط الصلاة و عن أركان الصلاة و عن سنن الصلاة و عن مكروهات الصلاة و عن ما يبطل الصلاة و ما لا يبطلها و عن كيفية قضاء الصلوات التى قصر المكلف فى أدائها منذ بلوغه .

لفظ الصلاة معناه فى اللغة الدعاء بالخير و من ذلك قوله تعالى : ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها و صلّ عليهم ٳن صلواتك سكن لهم و الله سميع عليم ) سورة التوبة / 103 .. أما عن معنى الصلاة فى اصطلاح الفقهاء فهى أقوال و أفعال مفتتحة بالتكبير و مختتمة بالتسليم و تُؤدَّى بالطريقة التى علَّمنا ٳياها الرسول صلى الله عليه و سلم .
الذى يتدبر القرآن الكريم يرى أن لفظ " الصلاة " قد تكرر فى سبعة و ستين موضعا من القرآن كما تكرر ما اشْتُق من هذا اللفظ كصَلَّى و صلُّوا و يُصلِّى و يُصَلُّونَ فى أكثر من ثلاثين موضعا .. الصلاة من العبادات التى أمر الله تعالى رسله أن يحافظوا عليها هم و أتباعهم .. ٳبراهيم عليه السلام يدعو ربه فيقول : ( رب اجعلنى مقيم الصلاة و من ذريتى ربنا و تقبل دعاء ) سورة ٳبراهيم / 40 / ثم نراه عليه السلام يصرح بأن ٳقامة الصلاة على رأس الحكم التى من أجلها أسكن بعض أولاده بجوار البيت الحرام فيقول : ( ربنا ٳنى أسكنت بواد غير ذى زرعٍ عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى ٳليهم و ارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) سورة ٳبراهيم / 37 / ٳسماعيل عليه السلام يمدحه ربه عز و جل لأنه كان يأمر أسرته بأداء الصلاة و بايتاء الزكاة فقال تعالى : ( و اذكر فى الكتاب ٳسماعيل ٳنه كان صادق الوعد و كان رسولاً نبياً ٭ و كان يأمر أهله بالصلاة و الزكاة و كان عند ربه مرضياً ) سورة مريم / 54 و 55 / و قد أمر الله تعالى نبيه موسى عليه السلام بالمدوامة على الصلاة فيقول : ( و أقم الصلاة لذكرى ) سورة طه / 14 / عيسى عليه السلام يخبر قومه بأنه من الوصايا التى أوصاه الله سبحانه و تعالى بها - المواظبة على الصلاة – فيقول : ( ٳنى عبد الله آتانى الكتاب و جعلنى نبياً ٭ و جعلنى مباركاً أين ما كنت و أوصانى بالصلاة و الزكاة ما دمت حياً ) سورة مريم 30 و 31 / لقمان الذى آتاه الله الحكمة يجعل من وصاياه لابنه – ٳقامة الصلاة – فيقول : ( يا بنى أقم الصلاة و أمر بالمعروف و انه عن المنكر و اصبر على ما أصابك ٳن ذلك من عزم الأمور ) سورة لقمان / 17 / و لقد أمر الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه و سلم بأن يأمر أهله بالصلاة و بأن يصبر على أدائها فقال تعالى : ( و أمر أهلك بالصلاة و اصطبر عليها ) سورة طه / 132 .. المداومة على الصلاة تؤدى ٳلى ٳزالة السيئات و ٳلى ٳجتناب المنكرات فقد قال تعالى : ( و أقم الصلاة طَرَفَى النهار و زلفاً من الليل ٳن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) سورة هود / 104 / ( و أقم الصلاة ٳن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر ) سورة العنكبوت / 45 .
فاذا ما اتجهنا ٳلى السنة المطهرة , وجدنا كثيرا من الأحاديث النبوية الشريفة التى تأمر بالمداومة على الصلاة و على أدائها بالطريقة التى حددها رسول الله صلى الله عليه و سلم و حض صلى الله عليه و سلم أتباعه على محبتها و عشقها و حذر من الغفلة عنها .. لقد بين لنا صلى الله عليه و سلم أن الصلاة مثلها كمثل النهر الذى يغتسل فيه المسلم و المسلمة خمس مرات فى اليوم الواحد .. أخبرنا صلى الله عليه و سلم أن الصلاة نور يضئ للمسلم و المسلمة حياتهما بالخير و الطمأنينة ففى صحيح مسلم عن أبى مالك الأشعرى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الطهور شطر الإيمان و الحمد لله تملأ الميزان و سبحان الله و الحمد لله تملأن ما بين السموات و الأرض , و الصلاة نور و الصدقة برهان و الصبر ضياء و القرآن حجةٌ لك أو عليك " .
قد ثبتت فرضية الصلاة بالقرآن الكريم و بالسنة النبوية المطهرة و باجماع المسلمين .. أما القرآن الكريم فقد أمرنا باقامة الصلاة فى آيات كثيرة منها قوله تعالى : ( و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة و أقرضوا الله قرضاً حسناً و ما تقدموا لأنفسكم من خيرٍ تجدوه عند الله هو خيراً و أعظم أجراً و استغفروا الله ٳن الله غفورٌ رحيم ) سورة المزمل / 20 / و أما فرضيتها فى السنة المطهرة فقد جاءت فى أحاديث كثيرة منها ما جاء فى الصحيحين و غيرهما عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : بُنِىَ الإسلام على خمس : شهادة أن لا ٳله ٳلا الله و أن محمداً رسول الله و ٳقام الصلاة و ٳيتاء الزكاة و صوم رمضان و حج البيت لمن استطاع ٳليه سبيلا " / و أما الإجماع فقد أجمع المسلمون فى كل زمانٍ و مكان على فرضية الصلاة .. فُرِضَتْ الصلاة على النبى صلى الله عليه و سلم فى ليلة الإسراء و المعراج .. كان حادث الإسراء و المعراج قبل هجرة النبى صلى الله عليه و سلم من مكة المكرمة ٳلى المدينة المنورة بنحو ثلاث سنين .. تجب الصلاة على كل مكلف متى كان مسلماً بالغاً عاقلاً سواء أكان من الذكور أم من الاناث لأنه لا فرق فى التكاليف الشرعية بين الرجال و النساء .. الصلاة لا تجب على غير المسلم لأنه ليس على دين الإسلام و لا على المجنون لأنه فاقد لأحكامها و لأركانها و لا تجب على غير البالغ لأن التكاليف فى شريعة الإسلام لا تكون ٳلا بعد البلوغ و لكن على الآباء و الأمهات أن يعلموا أولادهم الصلاة و هم فى سن الصبا حتى يتعودوا عليها ففى الحديث الشريف : " مروا أولادكم بالصلاة و هم فى سن السابعة و اضربوهم على تركها فى سن العاشرة و فرِّقوا بينهم فى المضاجع " و فى حديث آخر : " رُفِع القلم عن ثلاث : عن الصبى حتى يبلغ و عن النائم حتى يستيقظ و عن المجنون حتى يفيق " .. تارك الصلاة ٳما أن يتركها جحوداً لها و استهزاءً بها و ٳنكاراً لمشروعيتها و اتفق الفقهاء على كفر هذا النوع من الناس و خروجه عن الإسلام لإنكاره أمراً عُلِم من الدين بالضرورة ففى صحيح مسلم و غيره عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ٳن بين الرجل و بين الشرك و الكفر تركُ الصلاة " و جاء فى سنن الترمذى عن بُرَيْدةَ رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال : " العهدُ الذى بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " و ٳما أن يكون تارك الصلاة كسلاً و تقصيراً مع اعترافه بأنها ركن من أركان الإسلام الذى هو دينه و ملته و يرى جمهور الفقهاء أن هذا النوع من الناس لا يكون كافراً و ٳنما يكون فاسقاً و يجب أن يُنصَح و من أهم أدلتهم على ذلك قوله تعالى : ( ٳن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء و من يشرك بالله فقد افترى ٳثماً عظيماً ) سورة النساء / 48 .
قد أشار القرآن الكريم فى آيات متعددة ٳلى أن للصلاة أوقاتا محددة يجب أن تؤدى فيها و من هذه الآيات قوله تعالى : ( فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماً و قعوداً و على جنوبكم فاذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ٳن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) سورة النساء / 103 / فى صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " وقت الظهر ٳذا زالت الشمس و كان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر , و وقت العصر ما لم تصفر الشمس , و وقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق , و وقت صلاة العشاء ٳلى نصف الليل الأوسط , و وقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس فاذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة " .. يستحب تأخير صلاة الظهر عن أول الوقت عند شدة الحر ففى صحيح البخارى عن أنس رضى الله عنه قال : كان النبى صلى الله عليه و سلم ٳذا اشتد البرد بكَّر بالصلاة و ٳذا اشتد الحر أبرد بالصلاة .
ملحوظة : من المستحب بصفة عامة أن تؤدى الصلاة فى أول وقتها و لكن الحديث السابق يخص فقط صلاة الظهر أثناء الصيف و فى شدة الحر و هذا الحديث يدل على أن الحبيب صلى الله عليه و سلم مبعوث رحمةً للعالمين .. أما عن حكم من نام عن صلاة أو نسيها فمن مظاهر شريعة الإسلام أنها يسرت على المسلم و المسلمة التكاليف التى أمره الله تعالى بها .. فمن نام عن صلاة لعذر , ففى هذه الحالة , على المكلف أن يبادر بالصلاة عند استيقاظه أو تذكره و من هذه الأحاديث ما جاء فى الصحيحين عن أنس بن مالك رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال : " من نَسِىَ صلاة فليصلها ٳذا ذكرها , لا كفارة لها ٳلا ذلك ".. أما عن الأوقات التى ورد النهى عن الصلاة فيها ففى الصحيحين عن أبى سعيد رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال : " لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس و لا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس " و جاء فى صحيح مسلم عن عقبة بن عامر قال : ثلاث ساعات – أى أوقات – نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نصلى فيهن و أن نَقْبُرَ فيهن موتانا : حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع و حين يقوم قائم الظهيرة و حين تَضَيَّفُ الشمس – أى تميل الشمس للغروب حتى تغرب " .. الأحناف يرون عدم صحة الصلاة مطلقا فى هذه الأوقات سواء أكانت الصلاة فرضا أم واجبا أم نافلة , قضاء أم أداء و استثنوا عصر اليوم و صلاة الجنازة ٳذا حضرت فى أى وقت من هذه الأوقات فانها تُصلَّى بلا كراهة / الشافعية يرون جواز قضاء الفائتة و صلاة الجنازة و سجدة التلاوة و تحية المسجد فى هذه الأوقات / المالكية يرون حرمة صلاة النوافل فى هذه الأوقات و أباحوا صلاة الفرائض فى هذه الأوقات / و الحنابلة يرون عدم انعقاد النوافل مطلقا فى هذه الأوقات و أباحوا قضاء الفوائت فى هذه الأوقات .
أما عن شروط الصلاة فاللصلاة شروط يتوقف عليها وجوبها بمعنى أنها لا تجب ٳلا على من تتحقق فيه هذه الشروط و أخرى تتوقف عليها صحتها .. أما شروط الوجوب فمن أهمها الإسلام ٳذ لا صلاة على غير المسلم / العقل ٳذ لا تجب الصلاة على المجنون بدليل ما جاء فى سنن أبى داود و النسائى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال : " رُفِع القلم عن ثلاثة 0 أى رفع التكليف عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ و عن الصبى حتى يحتلم و عن المجنون حتى يَعقِل " – الصبى الذى لم يبلغ بعد , يعوده أبواه أو ولى أمره على الصلاة حتى ينشأ نشأة سليمة - / البلوغ ففى مسند الإمام أحمد و فى سنن داود و الترمذى عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال : " مُرُوا الصبى بالصلاة ٳذا بلغ سبعَ سنين , و ٳذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها و فرِّقوا بينهم فى المضاجع / و النقاء من الحيض و النفاس و ذلك بالنسبة للنساء ..
و أما شروط الصحة فمن أهمها العلم بدخول الوقت فلا يصح لمسلم أو مسلمة أن يصلى الظهر قبل حلول وقته و لو فعل ذلك , كانت صلاته للظهر غير صحيحة و الدليل على أن كل فرض من فروض الصلاة له وقته المحدد قوله تعالى : " ٳن الصلاةَ كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) سورة النساء / 103 / الطهارة من الحدث الأصغر و الأكبر ٳذ لا تصح الصلاة ٳلا بعد الطهارة من الحدث الأصغر عن طريق الوضوء أو بعد الطهارة من الحدث الأكبر عن طريق الاغتسال فاذا لم يستطع ذلك لسبب من الأسباب الشرعية فعليه بالتيمم فقد قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا ٳذا قمتم ٳلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم و أيديكم ٳلى المرافق و امسحوا برءوسكم و أرجلكم ٳلى الكعبين و ٳن كنتم جنباً فاطهروا و ٳن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم و أيديكم منه ) سورة المائدة / 6 / وفى صحيح مسلم عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال : " لاَ يَقبُل الله صلاةً بغير طُهور و لا صَدقةً من غُلول " و المراد بالطُهور " الطهارة " / طهارة الثوب و البدن و المكان فأما طهارة الثوب فدليل ذلك : ( و ثيابك فطهر ) و أما طهارة البدن فقد وردت بشأنها أحاديث متعددة منها ما جاء عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تنزهوا من البول فان عامة عذاب القبر منه " و أما طهارة المكان الذى تقام فيه الصلاة فقد ورد فيه أحاديث متنوعة منها ما جاء فى صحيح البخارى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قام أعرابى فتبول فى المسجد فقام ٳليه الناس لِيَقعُوا به – أى ليضربوه – فقال لهم النبى صلى الله عليه و سلم : " دعوه و أريقوا على بوله سَجْلاً من ماء – أى دَلْواً من ماء فانما بعثتم مُيَسِّرين و لم تبعثوا معسرين " / ستر العورة فعورة الرجل من سُرَّتِه ٳلى ركبته و الركبة من العورة على الأصح و مما يدل على أن الركبة من العورة ما جاء فى البخارى و فى سنن أبى داود و الترمذى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : " الفخذ عورة " و فى حديث آخر عن على بن أبى طالب رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : " لا تكشف فخذك و لا تنظر ٳلى فخذ حى أو ميت " و عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : " عورة الرجل ما بين سُرَّتِه ٳلى ركبته " و أما بالنسبة للمرأة فجميع بدنها عورة سوى وجهها و كفيها لقوله تعالى : ( و لا يبدين زينتهن ٳلا ما ظهر منها ) سورة النور / 31 / و استقبال القبلة : لا خلاف بين العلماء فى أنه يجب على المصلى سواء أكان ذكرا أم أنثى أن يتجه فى صلاته ٳلى المسجد الحرام فقد مكث النبى صلى الله عليه و سلم بعد هجرته ٳلى المدينة ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا يتجه فى صلاته ٳلى بيت المقدس و كان صلى الله عليه و سلم يود أن تكون قبلته المسجد الحرام و يدعو الله تعالى و يقول : " اللهم وجهنى ٳلى القبلة التى ترضاها " فأنزل الله تعالى قوله : ( قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك قبلةً ترضاها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام و حيث ما كنتم فولُّوا وجوهكم شطره ) سورة البقرة / 144 / ثم عمم القرآن الكريم هذا التشريع على الأمة الإسلامية كلها فقال : ( و حيث ما كنتم فولُّوا وجوهكم شطره ) / و من خَفِيتْ عليه القبلة لظلمة أو لأى سبب من الأسباب فعليه أن يسأل غيره , فان لم يجد من يسأله فعليه أن يجتهد و أن يفكر ثم بعد ذلك يصلى ٳلى الجهة التى أداه ٳليها اجتهاده و صلاته صحيحة و لا ٳعادة عليه عند بعض الفقهاء حتى لو تبين له خطئه بعد الإنتهاء من الصلاة و لعل مما يدل على ذلك ما جاء فى سنن الترمذى عن عامر بن ربيعة رضى الله عنه قال : كنا مع النبى صلى الله عليه و سلم فى سفر فى ليلة مظلمة , فلم ندر أين القبلة فصلى كل رجل منا على حِياَلِه – أى على حسب اجتهاده – فلما أصبحنا , ذكرنا ذلك للنبى صلى الله عليه و سلم فنزل قوله تعالى : ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) " فأقرَّهم صلى الله عليه و سلم على ما فعلوا , فمن اشتبهت عليه القبلة لظلمة أو كان محبوسا أو لأى سبب من الأسباب فليصل كما ظهر له باجتهاده و أجزأته صلاته ..
أما عن أركان الصلاة فالأركان جمع ركن و المقصود بأركان الصلاة : أجزاؤها و منها : النية – المالكية و الشافعية يرون أن النية ركن من أركان الصلاة بينما الأحناف و الحنابلة يرون أن النية شرط من شروط صحة الصلاة / تكبيرة الإحرام و معناها أن يفتتح المكلف صلاته بقوله : " الله أكبر " / القيام و باتفاق الفقهاء هو فرض على المصلى و فى صحيح البخارى عن عِمرانَ بن حصين رضى الله عنه قال : سألت النبى صلى الله عليه و سلم عن الصلاة ؟ فقال : " صلِّ قائماً فان لم تستطع فقاعِداً فان لم تستطع فعلى جَنْبٍ " و من عجز عن القيام فى صلاة الفرض , صلاها على حسب قدرته و استطاعته ٳذ ( لا يكلف الله نفسا ٳلا وسعها ) سورة البقرة / 286 / ففى الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال : حُدِّثْتُ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " صلاة الرجل قاعداً نصفُ الصلاة " / قراءة الفاتحة فى كل ركعة من ركعات الصلاة فرضاً أو نفلاً و يرى جمهور الفقهاء أن قراءة الفاتحة فى جميع ركعات الصلاة فرض بحيث لو ترك المصلى قراءتها عامداً فى ركعة من الركعات لا تكون صلاته صحيحة سواء أكانت تلك الصلاة فرضاً أم نفلاً و قد استدلوا على ذلك ما جاء فى الصحيحين و غيرهما عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال : " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " / الركوع و معناه الانحناء بالظهر و الرأس بحيث يضع كفيه على ركبتيه / الرفع من الركوع و الاعتدال قائماً مع الطمأنينة / السجود مرتين فى كل ركعة ثم الرفع منه لقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اركعوا و اسجدوا ) / و السجود يكون على سبعة أعضاء هى : الجبهة و اليدان و الركبتان و الرجلان / القعود الأخير و التشهد فيه و هو ركن من أركان الصلاة المتفق عليها عند أئمة المذاهب / و السلام فى ختام الصلاة ..
أما عن سنن الصلاة فالمقصود بها الأقوال و الأفعال التى ٳذا قالها أو فعلها الإنسان فى صلاته كان له الثواب من الله تعالى و ٳذا لم يقلها أو لم يفعلها حُرِم من هذا الثواب و من أهم سنن الصلاة : رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام : الأحناف قالوا يسن للرجل أن يرفع يديه عند تكبيرة الإحرام ٳلى أذنيه مع فتح أصابعه و أما المرأة فترفع يديها ٳلى الكتفين , المالكية قالوا رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام ٳلى الكتفين سواء أكان للرجل أو المرأة , الحنابلة قالوا يسن للرجل و المرأة رفع اليدين ٳلى الكتفين عند تكبيرة الإحرام و الشافعية قالوا رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام ٳلى الأذنين سواء أكان للرجل أو المرأة/ وضع اليد اليمنى فوق اليد اليسرى بعد تكبيرة الإحرام أثناء القيام فى الصلاة و قد وردت أحاديث متعددة تؤيد ذلك منها ما جاء فى مسند الإمام أحمد رحمه الله عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " ٳنّا معشرَ الأنبياء أُمِرنا بتعجيل الفِطِرْ و بتأخير السُّحور و بوضع أيمانِنا على شمائلنا فى الصلاة " : المالكية قالوا : وضع اليد اليمنى على اليسرى بعد تكبيرة الإحرام فوق السرة و تحت الصدر سواء أكان للرجل أو المرأة , الشافعية قالوا : من السنة للرجل و المرأة وضع اليد اليمنى على اليسرى فوق السرة و تحت الصدر , الحنابلة قالوا : من السنة للرجل و المرأة وضع اليد اليمنى على اليسرى تحت السرة و الأحناف قالوا : من السنة للرجال وضع اليد اليمنى على اليسرى تحت السرة أما بالنسبة للمرأة فلها أن تضع يديها على صدرها / دعاء الافتتاح بعد تكبيرة الإحرام و قبل القراءة فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ٳذا كبر للصلاة سكت هنيهة – أى سكت قليلا – فقلت له : يا رسول الله , بأبى أنت و أمى ماذا تقول بين التكبير و القراءة ؟ فقال صلى الله عليه و سلم : " اللهم باعد بينى و بين خطاياى كما باعدت بين المشرق و المغرب . اللهم نقنى من خطاياى كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس , اللهم اغسلنى بالثلج و الماء و البرد – أى المطر " / الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل القراءة لقوله تعالى : ( فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) سورة النحل / 98 / التأمين عقب قراءة سورة الفاتحة و هو سنة لكل مصلى سواء أكان ٳماماً أم مأموماً أم منفرداً / قراءة سورة أو ما تيسر من القرآن بعد قراءة الفاتحة / تكبيرات الانتقال و المقصود بها أن يقول المصلى : " الله أكبر " عند الركوع و عند السجود و عند الرفع من السجود ٳلا عند الرفع من الركوع فانه يقول : سمع الله لمن حمده / هيئة الركوع و ما يقوله فيه و من السنة تسوية الظهر مع الرأس و الاعتماد باليدين على الركبتين و تفريج الأصابع بين الركبة و الساق و بسط الظهر و هذا بالنسبة للرجل أما بالنسبة للمرأة فانها تلصق مرفقيها بجنبيها لأن ذلك أكثر ستراً لها / كيفية النزول ٳلى السجود و الرفع منه ٳلى القيام – يرى الأحناف و الحنابلة أن نزول المصلى ٳلى السجود بعد الرفع من الركوع يكون على ركبتيه ثم يديه و يرى الشافعية أنه يسن للمصلى حال نزوله ٳلى السجود أن يضع يديه قبل ركبتيه و يرى المالكية أنه يندب تقديم اليدين على الركبتين / التشهد الأخير فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو قبل السلام و يقول : اللهم ٳنى أعوذ بك من عذاب القبر و من عذاب النار و من فتنة المحيا و الممات و من فتنة المسيح الدجال و أعوذ بك من المأثم و المغرم " / و الأذكار و الدعوات بعد السلام و من هذه الدعوات ما جاء فى الصحيحين عن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول فى أعقاب كل صلاة : " لا ٳله ٳلا الله وحده لا شريك له , له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير , اللهمَّ لا مانع لما أعطيتَ و لا مُعطِىَ لما منعتَ و لا ينفعُ ذا الجَدَّ منك الجَد " ..
أما عن مكروهات الصلاة فمنها الالتفات القليل بالوجه فى الصلاة / عبث المصلى بيده فى ثوبه أو فى وجهه أو فى عضو من أعضاء جسده فان هذا العبث و ما يشبهه يتعارض مع الخشوع / رفع البصر ٳلى السماء لأن الرسول صلى الله عليه و سلم نهى عن ذلك و أمر أتباعه أن يكون نظرهم و هم قائمون فى الصلاة ٳلى موضع سجودهم / تغميض العينين أو النظر ٳلى ما يُلهِى كالنظر ٳلى نقوش أو صور تشغل الإنسان عن أركان الصلاة أو سننها / التثاؤب خلال الصلاة لأنه دليل على التكاسل , و من صفات الأخيار أنهم يحبون الصلاة و يؤدونها بكل نشاط و ٳتقان و فى صحيح البخارى : التثاؤب فى الصلاة من الشيطان فاذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع " أى ٳذا حضر التثاؤب للانسان فليمنعه و ليحبسه على قدر استطاعته / التنكيس فى قراءة السورة بمعنى أن يقرأ المصلى فى الركعة الثانية سورة أو آية متقدمةً على التى قبلها كأن يقرأ فى الركعة الأولى سورة الناس و يقرأ فى الركعة الثانية سورة الفلق / و أن يصلى و هو يدافع الأخبثين و هما البول و الغائط ففى صحيح مسلم عن عائشة رضى الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " لا يصلى أحد بحضرة الطعام و لا يصلى و هو يدافع الأخبثين " .. أما عن مبطلات الصلاة فمنها الأكل و الشرب / التكلم بكلام أجنبى عن الصلاة / العمل الكثير الذى ليس من جنس الصلاة / ترك ركن من أركان الصلاة أو شرط من شروط صحتها فان ذلك يفسدها كترك الركوع أو السجود أو التوجه ٳلى القبلة / الضحك فى الصلاة يبطلها و يرى الأحناف أن الضحك الذى يصل ٳلى القهقهة لا يبطل الصلاة فقط و ٳنما يبطل الصلاة و الوضوء / وجود ناقض للوضوء خلال الصلاة يبطلها لأن الصلاة يجب أن تكون على طهارة تامة فيما يتعلق بالثوب أو بالمكان أو بالبدن أو بذات الصلاة و أحكامها و آدابها / و ٳذا رأى المتيمم الماء الكافى و هو فى الصلاة مع قدرته على استعماله و الوقت يتسع لذلك ففى هذه الحالة تبطل صلاته بالتيمم .. أما الأفعال التى لا تبطل الصلاة فمنها بكاء المصلى و تأوهه من خشية الله تعالى خلال صلاته / المشى القليل لسبب شرعى كأن يرى فى الصف الذى أمامه فجوة / التسبيح و التصفيق بمعنى أنه يجوز للرجال أن يقولوا للامام " سبحان الله " ٳذا أخطأ أو عرض له سهو كما يجوز للنساء أن يصفقن لتنبيه الإمام ٳلى خطأ معين / و الفتح على الإمام بمعنى أن يصحح المأموم للامام ما أخطأ فيه أثناء القراءة أو أن يذكره ٳذا نَسِى شيئا من القرآن خلال قراءته .. و أما عن قضاء الصلوات التى قصر المكلف فى أدائها منذ بلوغه فقد صرح القرآن الكريم بأن الله تعالى قد جعل لكل صلاة وقتا محددا يجب أن تُؤدَّى فيه فقال سبحانه : (ٳن الصلاةَ كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا ) سورة النساء / 103 .
ففى الصحيحين عن أنس بن مالك رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال : " من نسى صلاة فليصلها اذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك ".. فمن قصر فى الصلاة أياما كثيرة أو شهورا عدة أو سنوات طويلة ثم هداه الله فعليه فى هذه الحالة أن يصلى مع كل صلاة حاضرة صلاة ماضية , بأن يصلى مثلا مع صبح اليوم صبحا آخر و مع ظهر اليوم ظهراً آخر .. و عليه فى الوقت نفسه أن يكثر من صلاة التطوع و النفل و السنن ففى سنن أبى داود عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال : ان أول ما يحاسب الناس يوم القيامة من أعمالهم الصلاة . يقول ربنا عز و جل لملائكته و هو أعلم : انظروا فى صلاة عبدى أتمها أم نقصها ؟ فان كانت تامة كتبت له تامة و ان كان انتقص منها شيئا قال عز و جل : انظروا هل لعبدى من تطوع ؟ فان كان له تطوع قال : أتموا لعبدى فريضته من تطوعه " .. و هذا من فضل الله علينا حيث فتح لنا باب التوبة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.