تسير الحركة بمعبر رأس جدير الحدودي ببن قردان من ولاية مدنين في اتجاه واحد، منذ مساء أمس الجمعة، مقتصرة فقط على تأمين عودة التونسيين والليبيين كل إلى بلده، وذلك بسبب ما تشهده منطقة أبي كماش القريبة من المعبر الليبي من توتر وإقامة سواتر ترابية وغلق الطريق الساحلية لمنع المسافرين من البلدين من العبور، وفق مصدر بالمعبر. وفي ذات الإطار، أكد أحد الناشطين بالمجتمع المدني بالجهة، ل"وات "، أن المحتجين بمنطقة أبو كماش لا يسمحون إلّا بعودة التونسيين أو الليبيين إلى بلدهم أو مرور سيارات الإسعاف، وهو ما أدخل اضطرابا على سير نشاط معبر رأس جدير الذي تراجعت الحركة به كليا وشهدت شللا رغم أنه مفتوح. يذكر أنّ الجهات الليبية قد أغلقت معبر رأس جدير في شهر مارس الماضي ثم اعادت فتحه في شهر جوان المنقضي من خلال السماح بمرور الحالات الانسانية والاستعجالية، وتدريجيا مرور المسافرين من البلدين مع دخول شهر جويلية، إلّا أن النشاط التجاري لم يستعد نسقه العادي.