وردت مكالمة هاتفية على قاعة العمليات بمنطقة الأمن الوطني بأريانة، مفادها تعرض نفر للطعن في أماكن مختلفة من جسده ومُلقى على الأرض بجهة عين الصبح سكرة وقد فارق الحياة. وتنقل أعوان الأمن على الفور إلى مسرح الجريمة حيث تمت معاينة وجود جثة الهالك وقد تم التعرف على هويته من قبل بعض الأشخاص وهو من أبناء حيّهم كما عثُر على عدد من علب الجعة بالقرب منه. وعليه تم إعلام ممثل النيابة العمومية الذي حضر على عين المكان مرفقا بالسيد قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بأريانة. بتعميق التحريات الميدانية تم التعرف على القاتل الذي تبين أنه صديقه المُقرّب الذي يُجالسه في أكثر المناسبات لإحتساء المشروبات الخمرية. وعليه تم إيلاء الموضوع الأهمية اللازمة وبعد تحديد مكان تواجده في ظرف وجيز، تم القبض عليه رغم محاولته الفرار إلى مسقط رأسه ثم الإبحار خلسة في اتجاه الفضاء الأوروبي. باقتياده إلى مقر الوحدة الأمنية والتحري معه اعترف باقترافه لجريمة القتل مفيدا أنه على إثر نشوب خلاف بينهما سببها احتسائه لعلبة جعة تابعة للهالك وسرعان ما تطور الشجار الى تبادل الاعتداء بالعنف تولى على إثرها المظنون فيه التسلح بسكين من منزله القريب من مكان الجريمة وتسديد عدة طعنات له على مستوى بطنه أردته قتيلا على عين المكان.